فهد بن مبارك القثامي لا يختلف اثنان على أن نمو ونجاح المؤسسات والشركات يقوم على عدة عناصر، يأتي في مقدمتها توفير بيئة العمل المناسبة التي تقوم على توفير أفضل مناخ وإمكانات للموظف تستهدف تحقيق أعلى إنتاجية بأفضل جودة وفي وقت قياسي، فالبيئة المثالية لأي عمل تقوم على بث روح الطمأنينة والانتماء بين الموظفين لعملهم بلوائح منصفة وواضحة ومرضية للجميع، وتوفير المناخ الملائم لطبيعة النشاط وأدوات النجاح والاهتمام بالتدريب على رأس العمل والتدريب المتوافق مع التطورات التي تحدث بالمنشأة، والتأكيد على نشر روح التعاون بين العاملين والعمل بروح الفريق ووحدة الهدف والاهتمام بكل الأدوار مهما صغرت من أي موظف. ومن أهم عوامل البيئة المناسبة أن يشعر الجميع بالفخر والاعتزاز بالعمل في هذا المكان، وأن جهودهم مقدرة وأن المكان ينتمي لهم، كما أنّهم ينتمون إليه وهو دور أساسي ومطلوب من الإدارة أن ترسخه لدى العاملين، فضلاً عن توضيح وتطبيق أخلاقيات العمل التي تقوم على مبدأ الكفاءة، والجدارة، والاستقامة، والنزاهة، والاهتمام بالموظفين مهما كانت مواقعهم الوظيفية. فالجهات الناجحة هي التي تسعى لتطبيق أفضل المعايير العالمية في الإدارة، وتعمل على إعادة الهيكلة الإدارية لتتوافق مع المرحلة والتطورات التي تحدث، فالكادر البشري أهم عنصر في المنشآت والشركات؛ مما يتطلب الاهتمام به وتأهيله ورفع كفاءته باستمرار، وتصعيده إلى المواقع الوظيفية التي تتوافق مع إمكاناته وقدراته، كما يجب الاهتمام بالبعد الإنساني والاجتماعي للموظف حتى لا تحدث أي تأثيرات سلبية على أدائه في العمل، ويشعر أن جهة عمله تهتم به؛ مما له عظيم التأثير على الموظف وأدائه وولائه لكي يعكس روح العائلة والانتماء للشركة. إنّ العلاقة بين الإدارة والموظف يجب أن تسعى دائما لتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية من الموظف ورفع كفاءته باستمرار وتحويل العلاقة إلى أعلى معدلات الانتماء والولاء للمنشأة، بحيث يصبح كل كيانه وحياته ودائرة اهتمامه وتستمر علاقة الارتباط والانتماء حتى بعد تقاعده من المنشأة.