أعلن تنظيم "داعش" أمس المسؤولية عن الاعتداء الذي نفذه طالب لجوء افغاني يبلغ من العمر 17 عاما، بفأس وسكين على متن قطار في المانيا، وهو أول هجوم يتبناه التنظيم الإرهابي على الاراضي الالمانية. وقالت السلطات الالمانية انها عثرت على راية للتنظيم بين مقتنيات طالب اللجوء، الذي جرح اربعة سياح من اسرة واحدة من هونغ كونغ، وقتل المهاجم اثناء محاولته الفرار. وذكرت وكالة اعماق التابعة لتنظيم "داعش" ان منفذ العملية هو أحد مقاتلي التنظيم وأن الهجوم جاء استجابة لنداءات استهداف دول التحالف التي تقاتل "داعش". غير أن المدعي العام في مدينة بامبرج الألمانية قال أمس إن المسؤولين لم يعثروا على أي دلالة على وجود صلة بين منفذ الهجوم وتنظيم "داعش". وقال المدعي إيريك أوهلينشلاجر في مؤتمر صحفي "لا نملك أي دليل على اتصاله ب(داعش) مضيفا أن وجود علم (داعش) الذي يعتقد أن المهاجم قد رسمه يرجح تعاطفه مع التنظيم. وفي نفس المؤتمر الصحفي قال المدعي العام في ولاية بافاريا إن السلطات عثرت على ورقة تركها المهاجم في الغرفة كتب فيها "والآن أوصيكم بالدعاء بأن أتمكن من الثأر من هؤلاء الكفار.. ادعوا لي أن يدخلني الله الجنة." واعلن وزير الداخلية في مقاطعة بافاريا يواكيم هيرمان ان اثنين من الجرحى الاربعة في حالة حرجة، وقال لشبكة "زد دي اف" التلفزيونية "نتمنى الشفاء للمصابين بجروح خطيرة". وأدان رئيس وزراء هونغ كونغ الهجوم، معربا عن مواساته للمصابين الأربعة وذويهم، وزار أعضاء من التمثيل الاقتصادي لهونج كونج في برلين ضحايا الهجوم في مستشفى مدينة فورتسبورج الألمانية. وذكرت صحيفة "ثاوث تشاينا مورنينج بوست" أن الأب وصديق العائلة حاولا حماية باقي أفراد العائلة من المهاجم. والهجوم في بافاريا قد يثير نقاشا وطنيا حادا حول اندماج المهاجرين واللاجئين بعد تدفق قياسي للاجئين العام الماضي. ووصل الافغاني القاصر وحيدا بدون عائلته الى المانيا قبل نحو عامين، وكان محتضنا من قبل اسرة في المنطقة منذ اسبوعين، بحسب هيرمان. ووقع الهجوم على متن قطار كان يقوم برحلة بين مدينتي ترويشلينغن وفورتسبورغ في بافاريا، وقال شاهد عيان يقيم قرب مكان الحادث ان القطار الذي كان يقل 25 شخصا بدا مثل مسلخ "والدماء تغطي ارضه". والرجل الذي رفض الكشف عن اسمه قال انه شاهد الناس يزحفون من العربة وطلبوا مستلزمات الاسعافات الاولية فيما كان ضحايا آخرون على الارض في الداخل. وقال متحدث باسم الشرطة "تمكن المهاجم من مغادرة القطار، وطاردته الشرطة وخلال المطاردة اطلقوا النار على المهاجم وقتلوه".