يوماً بعد يوم يثبت القرار القاضي بتعيين الانجليزي الصارم هاوورد ويب مديرا لدائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم بأنه صائب وفي محله، والدليل انخفاض الأصوات المعترضة على مستوى التحكيم الأجنبي الذي يحضر الى الملاعب المملكة لقيادة أهم المنافسات المحلية ، وما حدث بالأمس القريب من قبل هوارد ويب يؤكد بأن الكوادر الأجنبية المميزة أينما حلت في مجال الرياضة فإنها ستعطي الفائدة وتساهم في تقدم العمل. "الرياض" كانت قد قدمت قبل نحو عام من الآن جردا كاملا للحكام الأجانب الذين تواجدوا خلال موسم 2014-2015 ، والذي اتضح من خلاله فشل القائمين على ملف استقطاب الأطقم الأجنبية آنذاك في مواكبة الأحداث، والمساهمة في رفع مستوى التحكيم، فالقائمة التي أشرفت على احضارها لجنة الحكام ممثلة في رئيسها عمر المهنا عجت بأسماء لا يعرفها أي متابع كروي هنا ولا حتى في القارة العجوز، بعضهم حمل شارة الدرجة الأولى، أما غالبيتهم فكانوا من فئات دنيا في عالم التحكيم عبر الدرجتين الثانية والثالثة من دون تفسير واضح من القائمين على اللجنة !!.. الموسم الماضي 2015-2016 ، طرأ تغير كبير على مستوى استقطاب الكوادر الأجنبية وحضورها لضبط المباريات المحلية تحكيميا، هذا الأمر ارتبط ارتباطا وثيقا بالانجليزي ويب الذي حظي بشعبية كبيرة في الآونة الأخيرة على مستوى الحكام السعوديين أنفسهم، ومن ثم الوسط الرياضي بأكمله الذي شاهد حجم التغيير من الحال الأسوأ الكارثي إلى التحسن الملحوظ في الاختيارات الأجنبية. وهو ما جعل "الرياض" تعاود الكرة هذه المرة ، وننفرد مجددا كما هو الحال دائماً في تقديم كل جديد ، لرصد مستوى الحكام الأجانب بدرجاتهم المعتمدة الذين حضروا في الموسم الماضي، بعذ أن أصبح هاوورد ويب هو الشخص المخول باختيار الطواقم، وما على المتابع الا مقارنتها بمواسم سابقة كموسم 2013-2014 وموسم 2014-2015 وبالتقرير السابق، ليعرف المتابع الرياضي حجم الفوارق الكبيرة والاحترافية العالية التي حضرت مع الحكم العالمي السابق والمحاضر الحالي ويب، فبعد أن حضر موسم 2014 – 2015 ثمانية حكام مصنفين أوروبيا في الدرجة الثالثة وسبعة آخرون مصنفون في الدرجة الثانية، في حين لم يحضر سوى خمسة حكام من فئة النخبة، تواجد 14 حكماً من فئة النخبة في الموسم الكروي الماضي 2015 – 2016 . رسالة الى القائمين على التحكيم .. نقدر العمل ونعي تماما أنه يحاط بالأخطاء في بعض الأحيان ولكن هوارد ويب استطاع على الرغم من عدم تفرغه التام القيام بما عجز عنه آخرون أخطأوا داخل المستطيل الأخضر ومن ثم خارجه بعد الاعتزال واستلام زمام الأمور.