مع نهاية الموسم الماضي، نشرت "الرياض" تقريرٍا موسعا حول الحكام الأجانب الذين تمّ جلبهم ل (دوري عبداللطيف جميل) وتصنيفهم في الاتحادات القارية التابعين لها، فكانت النتيجة خمسة حكام فقط يُصنفون ضمن فئة النخبة من أصل 22 حكما شاركوا في إدارة مباريات الدوري، إذ كانت الفئة الأكبر لحكام الفئة الثالثة بثمانية حكام معظمهم أداروا مباريات كبرى، وارتكبوا أخطاء ساهمت في تغيير نتائج عدة مباريات، ما جعل الأندية والجماهير ووسائل الإعلام تتساءل عن الآلية والمعايير التي تتبعها الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم في جلب هؤلاء الحكام عبر اتحاداتهم الأهلية، خصوصاً أن جلب الحكام الأجانب كان لتجنب الوقوع في الأخطاء التي يقع فيها الحكم المحلي، وليس ارتكاب أخطاء أكبر. وقبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد، جلب اتحاد الكرة الخبير التحكيمي الإنجليزي هوارد ويب ليتولى مهام دائرة التحكيم التي تم إنشاؤها، قبل أن يتولى لاحقاً زمام الأمور في تكليف حكام مباريات الدوري، وأطقم التحكيم الأجنبية المتاحة للأندية بخمسة لكلّ نادٍ، ليقوم الإنجليزي (44 عاما) بنقلةٍ نوعية بتكاليف الحكام الأجانب تحديداً، إذ حتى انتهاء الجولة الثامنة تم جلب ثلاثة حكام جميعهم يُصنفون حكام نخبة في الاتحاد الأوروبي وهو ما يُعادل أكثر من النصف، ما تم جلبهم طوال الموسم الماضي في هذه الفئة عبر أمانة اتحاد الكرة التي جعلت من دورينا محلاً لتجارب حكام الفئة الثالثة والثانية، قبل أن يحررنا منها ويب الذي يجب أن يُدعم على كل الأصعدة لإعادة التحكيم المحلي أيضاً إلى مساره الصحيح، بعدما فقد ثقة جلّ الوسط الرياضي.