أكد المخرج والكاتب المسرحي علي بن عبدالرحمن الغوينم أن كل عرض مسرحي جيد لابد وأن يفرز إبداعاً ومبدعين، مستدركاً بألا ينبغي أن يكون عروضنا المسرحية مقيدة بمناسبة كالعيد، داعياً لاستمرار العروض المسرحية على طوال العام لنصل لإنتاج فنانين وفنيي مسرح مبدعين. وأكد الغوينم في تصريح ٍ ل(الرياض) على ضرورة أن تستمر العروض المسرحية في المملكة للوصول إلى إنتاج جيد من الفنانين، وكذلك الفنيين والمخرجين، مشدداً على أهمية تقديم أعمال جيدة ليحترم الجمهور المسرح والمسرحيين، وأكد على ألا يكون المسرح للتهريج بل على العكس من ذلك بأن يكون منبرا يعكس هموم المجتمع ويتناول حاجياته ويناقش قضاياه وحينها سيتفاعل معه الجمهور وسيتقبله. وأعاد الغوينم تأكيده على عدم جعل المسرح مناسبة وحيدة للأعياد وحسب، بل دعا لاستمرارها طوال العام مشيراً إلى أنه ولاستمرار المسرح طوال العام فإنه يتطلب ذلك قاعات مهيأة للعرض المسرحي، وعروض مسرحية ممتازة يقبل عليها الجمهور بشكل جيد، وإعلام مواكب لتلك العروض المسرحية من خلال النقل التلفزيوني الذي يعرض تلك المسرحيات وكذلك صحافة، والمكان المهيأ، والنص والمخرج الجيد، والممثلين الممتازين، وختم بضرورة زرع ثقافة المسرح والتذكرة ليكون هناك مسرح مهم. وتمنى الغوينم على التلفزيون السعودي بث المسرحيات السعودية الموجودة في مكتبته سواء أكانت لسنوات ماضية أو لمهرجانات مسرح أقيمت في مناطق المملكة المختلفة، وكذلك تسجيل المسرحيات التي تقدم هذا العام ومن ثم عرضها في فترات لاحقة، معتبراً أن عرضها أمام الجمهور فيه دفعة جيدة وتشجيع للفنانين والعاملين في المسرح، كما أنه فيه اعتراف بالمسرح السعودي. وأبدى الغوينم تفاؤله بهيئة الترفيه المزمع إطلاقها ضمن رؤية المملكة 2030 في أن تولي المسرح جانبا كبيرا من اهتمامها لزرع البسمة والفرحة في نفوس الناس، لافتاً إلى أهمية وجود شراكات بين كافة القطاعات الحكومية ومنها هيئة السياحة والأمانات وجمعيات الثقافة والفنون في عموم المملكة لتقديم عروض مسرحية تجذب الجمهور لها.