أكدت دراسة أعدتها شركة أبحاث متخصصة ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لدعم برامج رؤية السعودية "2030" الهادفة إلى تطوير قطاع السياحة في المملكة. وأوضح المدير الإقليمي لشركة آي دي سي المهندس عبدالعزيز الهليل، وهو أحد أعضاء الفريق المشارك في الدراسة في تصريح صحافي، أن صناعة السياحة تعد ركيزة أساسية لاقتصاد المملكة، وقال: "في الوقت الذي يمثل فيه المعتمرون والحجاج جزءاً كبيراً من النمو بالقطاع السياحي، تهدف الحكومة إلى الاستثمار في الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تجذب السائحين إلى المملكة". وأضاف: "على الصعيد العالمي، تتبنى جميع الجهات السياحية حالياً المبادرات الرقمية. فمن خلال الخدمات المعتمدة على المواقع، أصبح الهاتف الذكي أداة لا غنى عنها لما لها من دور فعال في تحفيز السائحين على الإنفاق ببذخ أثناء فترة إقامتهم، كما أنها توفر مجموعة كبيرة من الوسائل الترفيهية بغض النظر عن الموقع". ولفت الهليل إلى تطلع الهيئات السياحية في دول معينة إلى تحويل مكاتب فروعها إلى مراكز خدمات استعلامية تتميز بوجود صالات مريحة بها مزودة باتصال (واي فاي)، وأماكن مخصصة لشحن الهواتف، ومنصات إعلانية رقمية تابعة لجهات خارجية، إذ عن طريق تنفيذ التحولات المماثلة، ستشجع المملكة السائحين على البحث عن مكاتب السياحة المحلية كأماكن للاسترخاء والتخطيط للمراحل التالية من رحلاتهم. واستعرض المدير الاقليمي لشركة آي دي سي، بعض النقاط التي ينبغي مراعاتها لسلسلة القيم المتعلقة بالسياحة عند تطوير استراتيجية لقطاع السياحة على الصعيد الوطني، وهي: التخطيط والبحث عن رحلات السفر (وكلاء السفر التقليديون، ووكلاء السفر عبر الإنترنت، والشركات السياحية المتخصصة في تنسيق الجولات السياحية)، النقل (شركات الطيران والرحلات المائية وسيارات الأجرة والحافلات والخدمات الخاصة)، الإقامة في الفنادق والمطاعم، الترفيه والتسوق، مشاهدة معالم المدن والرحلات السياحية، وخدمات الاتصالات (التجوال، واي فاي). ولفت الهليل إلى ضرورة توافر الوصول إلى الخدمات عبر مختلف قنوات التفاعل (الويب والأجهزة الجوالة ووسائل التواصل الاجتماعي والأكشاك ومراكز الاتصال والأنظمة المستخدمة أثناء الرحلات الجوية وغيرها)، وذلك من خلال تطوير استراتيجية التجربة الموحدة في قطاع السياحة لكافة السائحين عبر جميع قنوات التواصل التي تضم كل الجهات المعنية الرئيسية في المنظومة.