دعا عبدالإله آل الشيخ المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بمنطقة الرياض إلى تضافر جهود العاملين في صناعة السياحة بمدينة الرياض لوضع حزم سياحية تسهم في تسويق العاصمة كوجهة سياحية، مؤكداً أن الرياض تزخر بفرص تعزز من مكانتها في سوق السياحة بالمملكة. وكشف آل شيخ خلال ورشة عمل عقدها الجهاز للتعريف بالخدمات التي يقدمها مركز الاتصال السياحي، كشف عن تشكيل لجان فرعية للسياحة في كل من المجمعة والغاط والزلفي وثادق. ورحب بتقديم عروض الفنادق والمراكز التجارية الكبرى عبر قنوات مركز الاتصال السياحي، كالهاتف المجاني 8007550000، والموقع الإلكتروني tourismphone.com.sa، ورسائل الهاتف النقال SMS أو مراكز المعلومات الإلكترونية التي عرض نماذج منها في ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي اختتم مؤخراً. وأكد أن العاصمة الرياض شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية حراكاً سياحياً ملحوظاً، خصوصاً في ما يا تعلق بسياحة الأعمال والمؤتمرات. إلى ذلك قال أخصائي التسويق بجهاز تنمية السياحة بالرياض نايف العنزي في كلمته في الورشة أن استراتيجية تنمية السياحة في منطقة الرياض اختطت لها رؤية تنص على "تأسيس قطاع سياحي فعال يسهم في التنمية الشاملة في المنطقة عموماً، وفي مدينة الرياض خصوصاً، لتلبية احتياجاتها المتزايدة للوظائف والمرافق الترفيهية، وتفعيل الدور الذي يمكن أن تسهم به صناعة السياحة في إيجاد مدينة ذات طابع ترفيهي مستديم، في منطقة تقدر تراثها التاريخي، وتعرضه بالشكل المناسب للزوار والسكان". ولفت إلى أن الجهاز يتولى إيجاد بيئة محفزة وداعمة للقطاع الخاص؛ ليتمكن من توفير الاحتياجات الترفيهية المتنامية لسكان المنطقة والمقيمين، إلى جانب استقطاب الأسواق المهمة. وكذلك العمل على تنفيذ المشروعات الرئيسة التي تعكس مفاهيم وانطباعات في أذهان السكان والزوار حول الرياض كمدينة مهمة ووجهة سياحية. من جانبه قال إياد الراعي مدير مشروع مركز الاتصال السياحي بشركة سمارت لينك (الشركة المشغلة) بأن المركز يوفر آلية بسيطة وميسرة عبر موقعه الإلكتروني tourismphone.com.sa تمكن مزودي الخدمات السياحية في مختلف مناطق المملكة من تسجيل بياناتهم، ليتولى المركز ترويجها ضمن العروض السياحية عبر الرقم المجاني. وكانت دراسة أجراها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) أشارت إلى أن عدد الرحلات السياحية بلغت في منطقة الرياض أكثر من 3ملايين رحلة سياحية في عام 2006تجاوز خلالها الإنفاق السياحي 5مليار ريال. وأفادت الدراسة أن 50% أقاموا خلال زيارتهم الرياض لدى الأقارب والأصدقاء، فيما بلغت نسبة المقيمين في الفنادق 25% في الفترة نفسها.