أماطت مصادر صحفية اللثام عن وقوع جينا ابنة الرئيس بوش في فضيحة مخدرات مدوية يجري التحقيق فيها حاليا من قبل الشرطة السرية الأمريكية، وأشارت المصادر إلى أن جينا، وهي طالبة يبلغ عمرها 24 عاما، قد تورطت في هذه الفضيحة بعد أن أمضت ليلة صاخبة في حفل أقيم مؤخرا داخل ماخور بمدينة نيويورك في منطقة تعج بمروجي المخدرات. وأضافت المصادر أنها أضاعت محفظة نقودها وبداخلها مبلغ نقدي قدره ألف دولار أثناء افلاتها من مروج مخدرات محلي متجول، وقد ظل هذا المروج الذي لم يكشف النقاب عن هويته محتفظا ببطاقة التعريف الجامعية الخاصة بابنة الرئيس بوش كدليل على أنه كان يتحدث معها ففي مقابلة أجريت معه بواسطة مشغل المواقع الإلكترونية ترافيس بوستون وتم تسجيلها على شريط فيديو، صرح المروج بانه تبادل عبارات الغرام والغزل مع جينا في حانة بمنطقة لوار ايس سايد، حيث اشتهر هناك كمروج للكوكائين. وقد أبرز الرجل في هذه المقابلة ما يبدو انه بطاقة جامعية صادرة من جامعة تكساس في أوستن والتي تخرجت منها جينا في العام المنصرم، وأدلى بوستون بتصريحات صحفية قال فيها إنه بعد أن نشر المقابلة في موقعه الإلكتروني على الإنترنت اتصل به المخبر السري الخاص بيل نونان عبر البريد الالكتروني، وأفاد بوسطون بأن نونان قام بتسجيل زيارة إلى مدينة نيويورك للحصول على نسخة من الشريط واردف قائلا: «تجاذبنا أطراف الحوار وطلب مني نسخة من المقابلة وقد وفرتها له، ولقد كان بونان يود معرفة ما اذا كنت على إدراك بهوية الرجل الذي يظهر في الشريط». وأوضح بوسطن انه كان يقوم بالتقاط صور في الحانة لموقعه الالكتروني عندما دنا منه شخص مخمور حتى الثمالة وابرز له بطاقة اثبات هوية جينا، وقد تحدث عنها بوسطون واصفا اياها بأنها أصلية، حيث قال: «أستطيع أن أؤكد أنها بطاقة أصلية. فقد اطلعت عليها عن كثب اذ يظهر عليها رقمها الجامعي بجلاء ووضوح مما يسهل من مهمة التحقق مما اذا كانت بطاقتها أم لا». أما الرجل الغامض الذي كان يرتدي قبعة بيسبول وقميصا أسود اللون، وهو رجل كث اللحية غزيرها، فقد أفاد بانه قابل جينا في الحانة وظهر الرجل في شريط الفيديو وهو يتوجه بسؤال إلى بوستون: «هل تعرف جينا ابنة الرئيس جورج بوش؟ لقد التقيت بها يوم أمس (...) وقد عثرت على محفظة نقودها وبداخلها ألف دولار نقدا كما عثرت لاحقا على بطاقتها الجامعية وأكد الرجل انه بدأ يشتري الكوكائين بهذا المبلغ اسبوعيا. وقد نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض سوزان وايتسون، نيابة عن السيدة الأمريكية الأولى لورا بوش، ان تكون جينا قد ذهبت إلى الحانة وتطرقت المتحدثة للبطاقة الجامعية التي أبرزها الرجل الغامض ورجحت أن تكون مزورة. يشار إلى أن جينا الابنة التوأم للرئيس بوش، وهي خريجة لغة انجليزية، سبق وأن وجهت اليها تهتمان بمعاقرة الخمرة قبل بلوغ السن القانونية وكان ذلك في غضون شهرين خلال عام 2001م ففي شهر ابريل من ذلك العام، تم اتهامها بحيازة مسكر خارج حانة بالقرب من المدينة الجامعية لجامعة تكساس، وفي شهر مايو من نفس العام وجهت السلطات المختصة إلى جينا وتوأمها باربا تهمة استخدام بطاقات مزورة لشراء مارغاريتا من مطعم مكسيكي في أوستن، وكان عمرهما وقتها 19 عاما، وقد تم تغريم جينا مبلغ 600 دولار لمحاولة استخدام بطاقة مزورة، وسحبت منها رخصة القيادة لمدة ثلاثين يوما كما فرض عليها أداء الخدمة الاجتماعية وحضور دروس توعوية حول الخمر والمسكرات. إلى ذلك، نفت مصادر البيت الأبيض ان تكون بربارا مخطوبة بعد أن شوهدت وهي ترتدي دبلة خطوبة.