أصبحت عملية إزالة الشعر بالليزر الوسيلة الآمنة للتخلص من الشعر غير المرغوب فيه من الجسم دون التأثير على المسامات بالجسم أو تعريض خلاياه للضرر، حيث انه يمكن التخلص من شعر الوجه عند النساء في ظرف عشر دقائق، أما منطقة الظهر والأرجل والمناطق الأكبر من الجسم فإنها تحتاج إلى وقت أطول قليلاً. وإزالة الشعر بالليزر وسيلة علاجية فعالة، حيث يقوم شعاع الليزر بإرسال حزمة من الطاقة إلى جذر الشعرة الملون وتقوم البصيلة بامتصاص هذه الأشعة فيدمرها ويوقف نموها. والمعروف ان الليزر يناسب أي منطقة من الجسم تعاني من الشعر الزائد ويمتاز بأنه يعالج مساحات واسعة من الجسم كالظهر والذراعين والرجلين بسهولة، وذلك لمعالجة الليزر لأكثر من بصيلة في وقت واحد. وتختلف نتائج إزالة الشعر بالليزر باختلاف الأشخاص اعتماداً على مستوى الهرمونات ونوع وعدد بصيلات الشعر ولون البشرة، إضافة إلى ذلك فإن الشعر الطبيعي يمر بثلاث مراحل تشمل مرحلة النمو ومرحلة الراحة ثم مرحلة السقوط. وخلال مرحلة النمو يكون الشعر حساساً لشعاع الليزر، ولكن خلال المرحلتين يكون أقل استجابة كما ان هناك نسب مختلفة من الشعر في أي مكان من الجسم، لذلك يصعب إزالة الشعر نهائياً في جلسة واحدة مما يستلزم جلسات إضافية. ولا تخلو عملية إزالة الشعر بالليزر من المضاعفات فمن هذه المضاعفات التصبغات الجلدية التي تحدث بكثرة في المرضى ذوي البشرة السمراء، كذلك حدوث بعض الالتهابات الجلدية ونادراً حدوث بعض الندبات. وهناك أثر جانبي وهو نمو الشعر في مناطق أخرى مجاورة للمنطقة المعالجة بالليزر. دراسة جديدة ولقد أجريت دراسة في اليونان ونشرت في المجلة الجلدية للأكاديمية الأمريكية عدد يناير 2006م. وكان هدف هذه الدراسة معرفة نسبة حدوث نمو الشعر في المناطق المجاورة بعد عملية إزالة الشعر بالليزر، وأجريت هذه الدراسة ما بين عام 1998 إلى عام 2005م على «750» شخصاً «737» امرأة و«13» رجلاً معظم المرضى كانوا ذوي البشرة السمراء، وقد حدثت زيادة الشعر في المناطق المجاورة في «30» حالة فقط، ومعظم الأشخاص حوالي «26» شخصاً كانوا من ذوي البشرة السمراء وقد ظهر نمو الشعر من 3 - 24 شهراً بعد عملية إزالة الشعر بالليزر وتقريباً بعد 3 جلسات بدأ المريض يلاحظ نمو الشعر في المناطق المجاورة ومعظم الحالات ظهر الشعر في منطقة الوجه والعنق. واستخلصت هذه الدراسة أن نمو الشعر في المناطق المجاورة للمنطقة المعالجة بالليزر نادر الحدوث، حيث إن نسبة 4٪ فقط من المرضى حدث لهم هذا العارض ومعظم المرضى كانوا ذوي البشرة السمراء. وان نمو الشعر حدث بعد عدة شهور من عملية إزالة الشعر بالليزر وخاصة في المناطق المجاورة للمنطقة المعالجة. كذلك نمو الشعر حدث في المنطقة التي تحتوي على وفرة الشعر الوبري ومنطقة الوجه والعنق. ولعلاج هذا العارض أوصت الدراسة باستمرارية استخدام الليزر لأن الشعر النامي عادة يستجيب لاستمرار الليزر، ولهذا يجب على الطبيب المعالج أن يطلع المريض على امكانية حدوث هذا العارض وان هناك امكانية علاجه، وذلك بتكرار عملية الليزر لعدة مرات للحصول على النتائج المرضية.