توج المنتخب الكوري الجنوبي نفسه بكأس الدورة الرباعية التي اختتمت مساء البارحة بعد فوزه على المنتخب الفنلندي بهدف يتيم وتعادل منتخبنا الوطني مع نظيره اليوناني بهدف لمثله. وفي المباراة الأولى تفوق الكوريون على منافسيهم في المستوى والنتيجة واستطاعوا فرض سيطرتهم المطلقة على اللقاء خصوصا بعد ان سجل لهم اللاعب بارك يونق هدفا جميلا من خطأ مباشر استقر في الزاوية اليمنى القصوى للحارس الفنلندي. في المقابل قدم المنتخب السعودي ونظيره اليوناني مباراة ممتعة تعتبر الأجمل في هذه الدورة ودانت السيطرة للصقور الخضراء في مجمل أوقات المباراة وساهم تألق الحارس اليوناني في التصدي لأهداف سعودية شبه محققة لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي بهدف لمثله بعد ان ادرك «عزيز» هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة ردا على هدف القائد اليوناني من نقطة الجزاء ليحسم موضوع المراكز بين المنتخبين ب «القرعة» حيث حل اليونان ثانيا ومنتخبنا الوطني ثالثا في حين جاءت فنلندا في المركز الرابع والأخير. الشوط الأول قدم منتخبنا الوطني في هذا الشوط مستوى طيبا بدأت تظهر فيه لمسات المدرب باكيتا حيث التغطية الدفاعية والتحركات الايجابية في منتصف الملعب وتناوب الأدوار ما بين الهجومية والدفاعية بالرباعي «الغنام وعزيز والشلهوب والتمياط» في حين جاء خط الهجوم بذات التناوب بين الحارثي والقحطاني وكان سعد يعود احيانا لمنتصف الملعب لبدء اللعب مع دخول لاعب آخر من الوسط كمهاجم وهمي وفي بعض الأحيان يكون تواجده على الأطراف وهي الطريقة التي اعتمد عليها في الهجوم ومن ثم لعب الكرات العرضية العالية أو الزاحفة. وكان لتراجع المنتخب اليوناني الكبير الذي اعتمد على تكثيف المناطق الخلفية والاعتماد على الارتداد السريع والذي لم يشكل خطورة على مرمى الدعيع ومن اسامة الرباعي الدوخي والمنتشري والقاضي والخثران. وعلى مستوى الكرات السانحة للتسجيل لم تكن حاضرة بالشكل المطلوب ولم يحفل الشوط بهجمة «هدف» سوى قبل نهايته بدقيقتين بعد خطأ مباشر جانبي نفذه «نواف» مباشرة نحو المرمى ابعدها الحارس اليوناني «نيكوبولاديس» لتسقط امام الغنام الذي سدد في المرمى من على خط الست ياردات يتألق الحارس في التصدي لها مرة ثانية قبل ان تعود للقحطاني «المتربص» والذي لعبها في المرمى تعملق «بولاديس» في التصدي لها مرة ثالثة مفوتا على المنتخب السعودي فرصة تسجيل الهدف الأول. الشوط الثاني هبط اداء المنتخب السعودي في هذا الشوط مقارنة بالشوط الاول وذلك نتيجة للتبديلات العديدة التي أجراها باكيتا بهدف «تجربة» اكثر من عنصر اضافة الى ولوج الهدف المبكر اليوناني الذي سدد من نقطة الجزاء عن طريق «القيدوم» زافوراكس وكانت بداية الأخضر تحمل الخطر من خلال عرضية جميلة من الدوخي على رأس الحارثي الذي سدد فوق العارضة ثم تلاها عرضية أخرى من الدوخي سددها القحطاني ابعدها الحارس بصعوبة الى الزاوية وذلك في الدقائق العشر الأولى. ورغم الهبوط الذي اصاب الاداء الأخضر بعد الهدف اليوناني الا ان فرصة سانحة تهيأت للقحطاني بعد انفراد صريح لكن تسديدته ذهبت فوق العارضة وبعد مرور ثلث ساعة تهيأت للتمياط فرصة أخرى بعد خطأ مباشر لكن الحارس اليوناني تألق في التصدي لكرته الزاحفة. وجاءت اخطر فرص المباراة والشوط الثاني تحديدا بعد عرضية من الشلهوب هيأها المشعل امام ياسر ومنه لعزيز الذي سدد على خط الست ياردات يتصدى لها الحارس ببراعة متناهية. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ينطلق «عزيز» بكرة من منتصف الملعب ثم يسددها صاروخا ارض جو من اربعين مترا ترتطم بالارض قبل وصولها للحارس للتجاوزه نحو الشباك مسجلا هدف التعادل للسعودية. ولم يسعف الوقت المتبقي المنتخب الوطني للتعزيز بهدف آخر يضمن البطولة.