تعادل منتخبنا الوطني في مباراته الأولى في الدورة الدولية بهدف لمثله بعد مباراة فقيرة فنياً وضعيفة تكتيكياً سيطر عليها المنتخب الوطني في أغلب فتراتها دون مجاراة تستحق الذكر من الفنلنديين. وكانت البصمة الوحيدة لهم الهدف الجميل الذي تعادلوا به مع هدف التقدم الذي سجله الشلهوب بطريقة رائعة في مستهل الشوط الثاني، ولم يسعف الوقت السعوديين للبحث عن هدف التقدم نتيجة لتأخر هدف التعادل في الأوقات الحرجة من اللقاء. الشوط الأول شوط أول أقل من المتوسط فنياً قدمه المنتخبان نتيجة للتكتل الدفاعي الكبير الذي اعتمد المنتخب الفنلندي عليه حيث لم يستطع مهاجمة المنتخب السعودي ولو لمرة واحدة، بل وحتى الخروج من منتصف ملعبه. في المقابل اعتمد مدرب منتخبنا «باكيتا» على طريقة 4/4/2 بوجود الرباعي الدوخي والمنتشري والقاضي والخثران في الدفاع أمام الدعيع. وفي الوسط اعتمد علي الغنام وعزيز ومحمد أمين والشلهوب وفي الهجوم الثنائي ياسر القحطاني والعنبر، ولم يستطع «الأخضر» تشكيل خطورة على المرمى الفنلندي إلا في الدقيقة السابعة والثلاثين من خلال تسديدة عنيفة من العنبر «على الطائر» أبعدها هنري سيليليا من حلق المرمى. وظلت التسديدات البعيدة هي الخيار الوحيد أمام منتخبنا في ظل الانعدام التام للألعاب الثنائية والتقاطعات الفنية وحاول عزيز والقحطاني بالتسديد بعيد المدى في مناسبتين ذهبت بعيداً دون خطورة لينتهي الشوط «سلبياً» في كل شيء. الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب السعودي بشكل كبير على ما كان عليه في الشوط الأول وساهم الهدف المبكر الذي سجله الشلهوب في هذا الأمر. وكانت بداية الخطورة «الخضراء» عن طريق تسديدة زاحفة من الدوخي في الدقيقة الثالثة مرت أمام المرمى وتجاوزت القحطاني. وفي الدقيقة الثالثة عشرة يتحصل المنتخب على خطأ مباشر على رأس القوس ينبري له الشلهوب الذي سدد كرة لولبية بطريقة جميلة تجاوزت حائط الصد واستقرت في حلق المرمى. بعد الهدف أجرى باكيتا تبديله الأول بدخول المحياني عوضاً عن محمد أمين وهو تبديل يصب للهجوم ولا غيره. وتهيأت للعنبر عندها فرصتان خطرتان الأولى بعد عرضية من الشلهوب ارتقى لها بالرأس لكن كرته ذهبت بعيدة. وجاءت الأخرى بملامح الخطورة الحقيقية بعد انفراده الصريح بالمرمى لكن تسديدته ذهبت إلى أحضان الحارس. وكانت الكرة الخطرة الأولى للفنلنديين عند الدقيقة الخامسة والعشرين بعد ضربة زاوية سددت بالرأس واعتلت عارضة الدعيع وكاد المنتشري قبل نهاية المباراة بعشر دقائق أن يعزز التقدم بعد أن هيأ له العنبر الكرة برأسه داخل الصندوق لكن تسديدته ذهبت عالية وبعيدة، وقبل النهاية بخمس دقائق كرر العنبر محاولاته الجادة في مناسبتين الأولى من خلال تسديدة عنيفة من خارج الصندوق تصدى لها الحارس ليجهزها مرة أخرى القحطاني للعنبر الذي تجاوز الحارس ثم لعب الكرة «بعقبه» في المرمى الخالي ليشتتها الدفاع. بعد هذه الكرة بدقيقة استطاع المنتخب الفنلندي إدراك التعادل بعد مجهود كبير من مهاجمه «باولوس» الذي انفرد من الطرف الأيمن بعد تجاوزه للغنام وسدد عنيفة في سقف المرمى وكان باكيتا قد أجرى قبل الهدف تبديلين بدخول الجاسم والحارثي بديلين عن عزيز والقحطاني. حتى انتهى اللقاء بتعادل المنتخبين بهدف لمثله. كوريا الجنوبية تتعادل مع اليونان في المباراة الأولى التي سبقت مباراة منتخبنا أمام فنلندا تعادل المنتخب الكوري الجنوبي مع المنتخب اليوناني بهدف لمثله. وكان اليونان هو البادئ في التسجيل عن طريق لاعبه زاجوراكس في الدقيقة العاشرة قبل أن يدرك الكوريون التعادل في الدقيقة الثانية والعشرين عن طريق بارك تسوي. بهذه النتائج أصبحت حظوظ المنتخب الأربع متساوية في انتظار مباريات الجولة الأخيرة بلقاء فنلندا مع كوريا الجنوبية ومنتخبنا الوطني مع اليونان.