في آخر جمعة من إجازة عيد الأضحى، أراد «أبو بر» أن يخلع عن عياله غبار النفود الذي ظل يهسهس في أجسامهم طيلة الإجازة التي قضوها في المخيمات البرية. سألهم، بعد أن خرج من صلاة العصر: - وين تبون أوديكم اليوم. آمروا وتدللوا. بعد اليوم ما فيه إلا مذاكرة وشد بطون. صرخوا بصوت واحد: - ودنا الملاهي يبه. تكفى يبه. - طيب طيب. نروح للثمامة. فيها ملاهي تطقون لها إصبع. - لا، الله يرحم والديك ما نبغى الثمامة. ما نبغى شي اسمه بر. ودّنا ملاهي.. - ملاهي اللي على الدائري الشرقي. - ايوه، هذه هي. في كشك التذاكر، دفع «أبو بر» لكل «عيّل» من عياله 49 ريالا، ودخل بهم الى المتعة. وبعد أن لعبوا اللعبة الأولى التي لم يصل عاملها الا بعد خمس دقائق من ركوبهم، طلبوا أن يدخلوا قاعة. ذهب بهم لكنها كانت مقفلة. طلبوا ركوب التلفريك. - ما في أحد يشغله! جاعوا. - المطعم مقفل. - ركن البطاطس المقرمشة مقفل. رضى «العيال» بالمقسوم من الألعاب المفتوحة التي لا يحضر مشغّلوها إلا بعد الصياح و«اللجة». وما أن صعدوا الى السيارة، حتى تمتم «أبو بر». - و يبغون سياحة بهالديرة! - وش قلت يبه. - أقول اركبوا الله يرحم حالنا وحالكم.