رأس أمس نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز اجتماع مجلس ادارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية في الرياض. وفي بداية الاجتماع رحب الأمير سلطان بأعضاء مجلس الادارة في تشكيله الجديد متمنيا لهم التوفيق والنجاح في خدمة مؤسستهم الوطنية. عقب ذلك قدم معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد بن عبدالله بن بكر عرضا مرئيا اشتمل على معلومات عن الاداء التشغيلي للخطوط السعودية خلال عام 2005م تضمن ما حققته المؤسسة من معدلات في حجم الحركة التشغيلية ونقل الركاب حيث واصلت المؤسسة تحقيق معدلات عالية في نقل الركاب اذ تمكنت ولاول مرة منذ انطلاقتها قبل ستين عاما من تخطى حاجز الستة عشر مليون مسافر حيث تم نقل ما يزيد على ستة عشر مليونا وثمانمائة الف مسافر خلال عام 2005م بزيادة حوالي مليون مسافر عما تم نقلهم في عام 2004م وارتفعت على أثرها ايرادات المؤسسة لتصل إلى 14 مليارا و600 مليون ريال بزيادة قدرها مليار ريال عن عام 2004م وبمعدل زيادة يفوق 4 مليارات و335 مليون ريال ونسبة 43 في المائة عن المعدل الذى تم تحقيقه في عام 1989م. وتطرق العرض إلى تقرير الحركة التشغيلية لموسم حج عام 1426ه حيث تضمنت الخطة التشغيلية نقل ما يزيد على مليون حاج في مرحلتي القدوم والعودة من 84 محطة دولية حول العام بزيادة 163 في المائة عما تم نقلهم قبل عدة سنوات كما سجلت الخطوط السعودية زيادة كبيرة في معدلات نقل الحجاج إلى المدينةالمنورة وبنسبة 267 في المائة مقارنة بخمس سنوات مضت وذلك بتشغيل رحلات دولية مباشرة إلى طيبة الطيبة من 62 محطة دولية من جميع أنحاء العالم. وتضمن العرض توضيحا للخدمات المقدمة لدعم السياحة الداخلية وتوفير السعة المقعدية المطلوبة على الرحلات المجدولة والاضافية بين مناطق المملكة اضافة إلى ما حققته الخطوط السعودية من نسبة متقدمة في انضباط مواعيد الرحلات مقارنة بغيرها من شركات الطيران العالمية. وفي مجال تطوير الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين حرصت (السعودية) على استخدام التقنية الحديثة في اجراءات الحجوزات عبر شبكة الانترنت واصدار التذاكر وبطاقات الصعود إلى الطائرة آليا من خلال أجهزة مخصصة لذلك في المطارات. كما تضمن العرض الاشارة إلى تسلم الخطوط السعودية لطائرتين من طلائع الاسطول الجديد من طائرات (أمبراير 170) الاقليمية الحديثة واستمرار استلام جميع هذه الطائرات وفق الجدول الزمني المحدد لذلك لتستكمل من خلالها الخطوط السعودية المنظومة التشغيلية بين المحطات الداخلية. وبالنسبة لمشروع التخصيص قامت المؤسسة بتنفيذ التوصيات التي تشمل زيادة الايرادات وتنمية حركة نقل الركاب والبدء في تحويل قطاعات الشحن والمناولة الارضية وتدريب الطيارين والخدمات الفنية وادارة الموارد إلى وحدات تجارية مستقلة بالاضافة إلى قطاع التموين. وقد اعتمد مجلس الاجارة خلال اجتماعه ميزانية المؤسسة لعام 2006م وصادق المجلس على الحسابات الختامية لعام 2004م والتى أظهرت ارتفاعا في ايرادات المؤسسة مقارنة بالمصروفات وتحقيقها أرباحا تشغيلية وهذه الارباح تتحقق بفضل الله للعام الرابع على التوالي انطلاقا من عام 2002م حيث بلغت في عام 2002م 117 مليون ريال وارتفعت في عام 2003م إلى 252 مليون ريال ثم ارتفعت الارباح إلى 440 مليون ريال في عام 2004م ويشير التدقيق المحاسبي الاولى لعام 2005م إلى ارتفاع هذه الارباح إلى ما يقارب 500 مليون ريال. وفي ختام الاجتماع أثنى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله على ما حققته المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من انجازات وجهود مبذولة في نقل الركاب وخدمة حجاج بيت الله وما تم من تحسين وتطوير مشهود في خدماتها وأهدافها الاستراتيجية موجها حفظه الله ببذل المزيد من الجهود لما فيه خدمة المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين للاستمرار بعون الله في مسيرة التطور والازدهار. ويتكون مجلس ادارة الخطوط الجوية العربية السعودية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس الادارة وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد ال سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني ومعالي الدكتور خالد بن عبدالله بن بكر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية ومعالي المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ومعالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي.كما يضم مجلس الادارة عددا من رجال الاعمال السعوديين وهم المهندس أسامة بن محمد مكي كردي والاستاذ عبدالرحمن علي الجريسي والدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح والاستاذ يوسف بن عبدالستار الميمني والاستاذ عبدالله بن سعيد أبو ملحة.