تابع المسلمون وغيرهم ماتقوم به بعض الصحف الدانمركية من الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم خلال الفترة الماضية ووقف الناس أمام هذا الاستهزاء على أصناف: فمنهم من استثارت حميته لما تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم من استهزاء وقام بما يستطيعه بالإعلام عن ذلك وطلب الإنكار على ماقام بهذا الفعل عن طريق رسائل الجوال أو غير منتديات الانترنت. ومنهم قرأ أو تابع ولم يحرك ساكنا لديه وكأن الأمر لايعنيه من قريب أو بعيد وإنما شأنه كخبر من الأخبار. ومنهم من قام بالمطالبة بحلول عملية وحمله على المنتجات الدانمركية لمقاطعتها. وما قام به الفريق الأول والثالث من جهود يشكرون عليها ولكن يبقى في حاجة إلى تبني برنامج عملي للمدافعة عن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا في هذا المقال أوجه رسائل: إلى رجال الأعمال.. انه ينبغي المبادرة سريعا بالإنكار على هذا العمل وذلك من خلال مجلس الغرف السعودية واتحاد الغرف الخليجية واتحاد الغرف العربية واتحاد الغرف الإسلامية بأن توجه رسائل من هذه الهيئات إلى نظيراتها في الدانمرك وحثها على أهمية ووجوب احترام الرسول صلى الله عليه وسلم وأن ما يمسه يمس كل مسلم كما ان على اللجان المشتركة مع الجانب الدانمركي أن تقوم بمثل هذا العمل مع نظرائهم من رجال الأعمال الدنمركيين. ومن المهم أن يسارع وكلاء المنتجات الدانمركية بالكتابة حول هذا الموضوع للمصانع والشركات الدانمركية التي يمثلونها لحثهم على الضغط على الصحافة بعدم التعرض لمقام الرسول صلى الله عليه وسلم. إلى المنظمات الإسلامية والعربية.. كرابطة العالم الإسلامي بالكتابة حول هذا الموضوع للجهات الدانمركية المختصة وإقامة الدعاوى القضائية ضد من يكون وراء هذا الأمر واستمراريته. إلى الصحافة المحلية... بأن تستنهض الكتاب والمفكرين للكتابة حول هذا الموضوع وحفز الناس للانتباه لهذا السلوك المشين الذي تقوم به الصحافة الدانمركية. إلى المواطنين القادرين على الكتابة..لإعداد مقالات وإرسالها للصحف المحلية وترجمتها ومراسلة الصحف الدانمركية وتزويد السفارة الدانمركية بنسخة مما يكتب لإشعارهم بذلك لتمارس الضغط على الجهات المعنية في بلدهم للوقوف أمام هذه الممارسات وتكرارها. إلى الجامعات السعودية.. لدعوة منسوبيها للمساهمة في حملة المناصرة للرسول صلى الله عليه وسلم بالكتابة للجامعات الدانمركية وروابط المثقفين والصحفيين والمفكرين والأدباء حول هذا الموضوع. هذه الرسائل ماهي إلا جهد متواضع لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومع أنها لا تمثل كل ما يمكن القيام به إلا أنها بداية لمثل هذا العمل الذي نسأل الله أن يكتب له التوفيق والنجاح. ونحن نعلم جميعا أنه مهما صدر عن الصحف الدنمركية فإنها لن تؤثر بمكانه من تربع في قلوب المسلمين صلوات الله وسلامه عليه ولكن سكوتنا عن هذا الأمر يساعد على تجرؤ من قاموا بها أو غيرهم في بلادهم أو البلاد الأخرى للتعرض لثوابت الإسلام وامتهان رموزه. وليكن شعار الجميع ولكل من يساهم في هذا الدور لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وبالتأكيد على «إنكم لوعرفتم هذا النبي حق المعرفة لما ملكتم إلا إن تحبوه». وليكن في كل الرسائل والمقالات بعض من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم للإنسانية جميعا وللبهائم أيضا ليعرفوا عظمة هذا النبي عليه الصلاة والسلام.