تابع مجلس هيئة حقوق الإنسان ببالغ الأسف ماتجرأت عليه العديد من الصحف الدانمركية وغيرها من إعادة نشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وما سببه ذلك من ردود افعال في المجتمعات الإسلامية والأقليات المسلمة في جميع انحاء العالم. وأوضح المجلس في بيان له اليوم أنه وإدراكاً منه لخطورة هذه الممارسات والإحتجاج لها بحرية الرأي التي يكفلها الدستور الدانمركي بزعمهم فإنه يستنكر هذه الممارسات التي تعد انتهاكاً لحرمة الدين الإسلامي واستفزازاً لمشاعر كل المسلمين كما أنها مخالفة لمرجعيات حقوق الإنسان والإتفاقيات والعهود المنبثقة عنها والتي تؤكد على احترام أديان وعقائد الشعوب كما في المواد / 2ر18 / 3 / من العهد الدولي الخاص لحقوق المدنية والسياسية كما أن حرية الرأي ليست مطلقة فهي تنتهي عندما تبدأ حقوق الاخرين كما في المادة / 18 / 3ر19 / 3 / أ / من العهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية والمادة / 10 / 2 / من الإتفاقية الأوربية لحقوق الانسان وهذا ماتؤكده احكام الشريعة الإسلامية التي تقيد الحرية الشخصية بما لا يضر بالاخرين وينتهك حقوقهم . وطالب المجلس الحكومات العربية والإسلامية باستخدام جميع الوسائل الممكنة للضغط على الحكومة الدانمركية لوقف هذه الحملات المسيئة ومحاكمة مرتكبيها لمناهضة التمييز العنصري القائم على العرق والدين والذي أخذ يروج له المنحرفون فكرياً والداعون للتعصب العرقي والديني في كثير من دول العالم وللحيولة دون تحقيق هؤلاء لأغراضهم ودعواتهم للتصادم بين الأديان والحضارات . كما طالب المجلس هيئات حقوق الانسان في الدانمرك باستنكار هذه الإساءات وتقديم اعتذار للأمة الإسلامية عنها وعدم نشرها مستقبلاً معرباً عن أمله في أن يتدخل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في المقر الأوروبي بموجب الاختصاص لدى دولة الدانمرك للالتزام بحرية الرأي المقررة في الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان واستصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة إلى الأديان والرسل وناشد المجلس المنظمات الحقوقية في العالم لتتحرك قضائياً اتجاه من يسئ إلى الأديان والرسل. وشدد المجلس في ختام بيانه على أهمية أن تكون ردود الافعال تجاه هذه القضية مضبوطة بالضوابط الشرعية التي تحقق المصالح وتدفع المفاسد . // للصحف // // انتهى // 1421 ت م