عبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في رسالة وجهها اليوم الى معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلو عن ألمه الشديد للإساءة التي وجهتها الصحف الدانماركية مجددا للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وقال المفتي قباني أود أن أضع موضع عنايتكم أن ألمنا المشترك من الإساءة التي افتعلتها إحدى الصحف الدانمركية العام الماضي بنشرها للرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم إعادة نشرها ثانية هذا العام في الدانمرك إضافة إلى أن دعوة وزير الداخلية الألماني للصحافة نشر تلك الرسوم تدليلا منه على حرية الرأي والتعبير في بلاده ولو أساءت إلى الآخرين جعل الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أشد إيلاما وإساءة وإمعانا في حرية التعبير عن الكراهية ضد الإسلام والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وذلك على خطى نظرية صراع الحضارات التي يروج لها بعض المفكرين في بلاد الغرب. وأوضح ان المنصب الرفيع الذي تتولونه في منظمة المؤتمر الإسلامي والدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به منظمة المؤتمر الإسلامي التي تمثل دول العالم الإسلامي هو خير فرصة لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالة الإسلام من الإساءات المتكررة التي يرتكبها هؤلاء الذين يخفون كراهيتهم وعدم احترامهم للغير وراء ستارة حرية التعبير فيزرعون الكراهية في النفوس تأجيجا لصراع يفتعلونه ويرونه حتميا حسب نظرية صراع الحضارات التي يعتقدها بعض المفكرين في بلاد الغرب بينما النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسالته هو رحمة للعالمين والإسلام بأخلاقياته وإنسانيته الشاملة هو منطلق تعارف وتعاون وتسامح بين الشعوب لقول الله تعالى في القرآن الكريم // يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا //. وأضاف ان اعتماد نصوص ملزمة في أنظمة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية تجرم الإساءة إلى نبي أو رسول أو دين أو رسالة دينية أو كتاب سماوي هو أمر في غاية الأهمية إضافة إلى أن قيام الدول الإسلامية ومنها العربية باستدعاء سفير الدولة التي وقعت فيها الإساءة والاحتجاج لديه على تلك الإساءة التي وقعت في صحف بلاده وإبلاغ دولته هذا الاحتجاج هو أمر في غاية الأهمية فضلا عن أية إجراءات أخرى تراها منظمة المؤتمر الإسلامي ضرورية وحاسمة في مثل مسألتنا الراهنة التي أساءت إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الإسلام والمسلمين في العالم وضرورة حث الجهات المختصة في الدول الإسلامية الأعضاء على اتخاذ مبدأ حاسم في مثل هذه القضية صيانة لحرمة الدين والإسلام والقرآن والنبي محمد عليه الصلاة والسلام. يشار الى أن المفتي قباني وجه أيضا رسائل بنفس المضمون إلى كل من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة الشيخ الدكتورعبدالله بن عبدالمحسن التركي وشيخ الجامع الأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي ورئيس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الأستاذ عبدالعزيز التويجري. // انتهى // 1733 ت م