منذ أكثر من عامين تواجه امرأة خمسينية وأطفالها اليتامى ظروف الحياة الصعبة في صحراء قاحلة موحشة بعد وفاة زوجها الذي لم يخلف وراءه سوى معاشا تقاعديا بسيطا قدره (1200) ريال لا يفي إطلاقا بأبسط متطلبات الأسرة المكونة من الأم وأطفالها الخمسة ولدان وثلاث بنات وعمهم المسن المقعد. هذه الأسرة تسكن في خيمة مهترئة وغرفتين من الزنك لا تقي من برودة الشتاء ولا حرارة الصيف ولا تفي بأبسط متطلبات العيش الكريم والسكن المريح، ولا تملك الأسرة- حسب ما تقول الأم - سوى عشرين رأسا من الأغنام بالإضافة إلى سيارة قديمة تخدم الأسرة في تنقلاتها البسيطة . وحول سؤال أم اليتامى عن وجود أقارب لهم أجابت بقولها: لنا رب العالمين ثم بعض المحسنين جزاهم الله كل خير. وتضيف أن الأسرة لحاجتها الماسة للمعونة تستقبل ما يأتيها من المحسنين حيث إن معاشهم التقاعدي لا يكفي لاحتياجاتها واحتياجات أطفالها الأساسية والبسيطة إضافة إلى إعالتها لشقيق زوجها الكبير في السن والمقعد ويحتاج لرعاية خاصة في هذه المرحلة من العمر، وتفيد انه حتى الماء يشترونه اسبوعيا بمبلغ (80) ريالاً مما يكلف الأسرة أعباء لا تستطيع تحملها في ظل هذا الدخل المتواضع الى جانب مايتم دفعه لصاحب السيارة الذي يقوم بتوصيل الأولاد الى المدارس في إحدى القرى التي تبعد20كم عن مكان إقامة الأسرة في الصحراء هذه الأسرة محرومة من ابسط الحقوق، أطفال هذه الأسرة محرومون من السعادة، محرومون من الشعور بالأمان، افتقدوا العطف والحنان، افتقدوا متعة الحياة بعد فقد أبيهم وأصبحوا يواجهون مصاعب الحياة وهم في مقتبل العمر في صحراء قاحلة موحشة.الأم قالت إننا لانرد أي شيء يأتينا من المحسنين لأننا في أمس الحاجة لكل معونة سواء كانت نقدية اوعينية، وهي متمسكة ببقائها في البرية لرعاية أغنامها التي تعتبرها مصدراً من مصادر رزقها الى جانب عدم قدرة الأسرة على تحمل المصاريف التي سوف تترتب على سكنها في القرية أوالمدينة من إيجار وتأثيث وفواتير خدمات وغير ذلك من المصاريف الأخرى. ربما يكون لإقامة هذه الأسرة في هذا المكان شبه المنعزل دور في عدم حصولها على الرعاية المطلوبة وعلى وجه الخصوص من الضمان الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. وللمساعدة الاتصال على جوال (0504406906)