اضطرت عائلة مكونة من ثمانية أفراد بالمدينةالمنورة للسكن تحت خيمة الشعر في صحراء قاحلة غرب المدينةالمنورة تبعد عن قرية الجفر 70 كيلومترا بعدما أجبرتهم ظروف والدهم القاسية إلى سكنى الخيمة البسيطة التي أصبحت مأوى له ولأسرته المكونة من ثمانية أفراد بعد فقدانهم منزلهم الذي كان يحتضنهم وقال رب الأسرة راشد ربيع الحربي «للمدينة» انتقلت إلى المدينة مودعا تلك الحياة البدائية ومنّ الله علي بوظيفة وارتبطت بزوجة تسكن في المدينة لم أتخيل في يوم أنني سأعود إلى هذا المكان الذي اسكنه الآن أنا وثمانية من أطفالي حيث كان لدي منزل شعبي في المدينة خارج النطاق العمراني وهبني إياه احد أقاربي قبل 6سنوات لأكمل بناءه وأسكنه أنا وأسرتي وقد كلفني إنشاؤه أكثر من 120 الف ريال وقد قامت لجنة الإزالة بإزالته وحولت معاملة لي بتوجيه من قبل أمير منطقة المدينةالمنورة إلى الجمعية الخيرية بالمدينة وقابلت مديرها المهندس يحيى سيف والذي بدوره أرسل أوراقي بعد دراستها إلى فرع وزارة الأوقاف بالمدينة لتوفير سكن إلا أنهم اعتذروا بحجة عدم توفر سكن حاليا وأكمل رب الأسرة لقد كان الطموح كبيرا بان أقوم بتربية هؤلاء الأبناء على الوجه الذي يرضي الله عني وأوفر لهم متطلبات الحياة التي يحتاجونها .. شاهدت أبنائي أمامي وهم يخفون عني دموع معاناتهم كي لا يزعجوني وعن وضع أسرته ومدى تكيفهم بالوضع الجديد يقول أبو محمد الوضع مؤلم كيف لأطفال صغار أن يعيشوا بلا كهرباء ولا ماء في هذه الصحراء القاحلة .. حاولت أنا ووالدتهم أن نخفف عليهم ونقول لهم اننا في رحلة برية وسنعود في اقرب فرصة ولعل ما أزعجني هو متى سنعود إلى بيتنا ويضيف الأب أن المعاناة تكمن بالذهاب بهؤلاء الأطفال كل صباح للمدرسة التي تبعد عنا ما يقارب 70 كيلومترا ومعظمها طريق صحراء اما الابنة التي لم تستطع إخفاء دموعها من المعاناة التي تقطعها في هذا الطريق البري كل صباح بالذهاب إلى المدرسة وقد وجدت إحراجا كبيرا من كثرة الاعتذار المتكرر لمديرة مدرستها بسبب تأخرها وغيابها المستمر وتحدثت لنا بخجل عن عدم رضاها عن وجودها كثيرا هنا وقالت فهمت من حديث والدي لكم اننا سنبقى هنا كثيرا فأنا اشتقت لزميلاتي وصديقاتي في المدينة وكذلك حال محمد الابن الأكبر لهذه العائلة الذي قال وبكل شجاعة هأنا مع والدي سأعيش معهم في أي مكان ولو تحت ظل شجرة. (المدينة) قامت بالاتصال على مدير الجمعية الخيرية بالفريش .. والتي تعد أقرب مركز يستطيع تقديم العون إليهم ولكنه تعلل بقلة الدخل الذي لا يمكن المركز من تقديم المساعدة لهذه الأسرة.