صدر حديثاً للدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري كتاب بعنوان: (ظاهرة السخرية في نثر حسين سرحان) ويكشف فيه عن ظاهرة السخرية في نثر حسين سرحان (1322 - 1413ه) رحمه الله وذلك عبر تحديد مفهوم السخرية بشكل عام، وعند السرحان بشكل خاص.. وقد جاءت مادة هذا الكتاب بدراسة هذه الظاهرة الأسلوبية في نثر السرحان؛ لأنها إبراز خصيصة أسلوبية لديه، وقلما تعرض ناقد أو باحث أو كاتب لأدبه: شعراً ونثراً، إلا وأشار الى نزوعه الى السخرية. وجاء في اولى صفحات الكتاب اضاءة من مقال مخطوط لحسين سرحان: (ان الهزء بالنفس هو اول الطريق الى السخرية.. والذي لا يقبل النقد بحال من الأحوال ويترفع عنه ويسمح لنفسه ان ينقد وليس عليه ان يناله النقد، فإنه يعبر بذلك عن سوء طبيعة مركبة فيه!).. أتبعها المؤلف بإهداء: (الى ابنتي الغالية «أمل» وهي تبدأ خطواتها الأولى في سلم التعليم بحب وحماسة.. اهديه اليها اعجاباً بأناشيدها الطفولية العذبة، وسخريتها المحببة من اوراقي وكتبي وانغماسي الدائم وسطها متجاهلاً - أحياناً - تساؤلاتها الملحة عن اشيائها ورغبتها ولعبها!!). واشتمل الكتاب على ثلاثة فصول هي: فصل في السخرية مفهومها وأطوارها عند السرحان، فصل في دوافع السخرية واتجاهاتها، فصل في السخرية بين المازني والسرحان، وقد جاء في (88) صفحة من القطع المتوسط.