اعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ارباحا خلال العام الماضي 2005م مقاربة لرأسمالها حيث وصلت الى 19,2 مليار ريال بنسبة زيادة وصلت الى 35,2٪ ويبلغ رأسمال الشركة في الوقت الحالي 20 مليار ريال موزعة على 400 مليون سهم. وفي تصريح صحفي قال المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة ان الارباح جاءت قياسية حيث بلغت خلال عام 2005م بلغت 19,2 مليار ريال مقارنة ب 14,2 مليار ريال عن عام 2004م، في حين بلغ صافي الربح المحقق خلال الربع الرابع من عام 2005م 4,5 مليارات ريال. واكد الماضي ان أرباح الشركة لهذا العام تعتبر أعلى أرباح حققتها منذ إنشائها متجاوزةً الرقم القياسي السابق الذي تم تحقيقه عام 2004م بنسبة 35٪، بسبب تحسن أسعار المنتجات الرئيسة وارتفاع الإنتاج إلى 46,7 مليون طن بزيادة 9٪ وكذلك ارتفاع حجم المبيعات إلى 36,6 مليون طن بزيادة 9٪ خلال عام 2005م مقارنة بعام 2004م . وأشار أن أرباح الربع الرابع انخفضت عن الربع الثالث بنسبة (6٪) وذلك نتيجة تحميل الربع الرابع فروق أسعار بعض المواد الخام التي تخص فترات سابقة من عام 2005م . كما أشاد بالإنجازات التي حققتها الشركة خلال عام 2005م في عدة مجالات كحصول الشركة على تصنيف ائتماني بدرجة «A » من ستاندرد آند بور وفيتش وطرح الشركة لأسهم شركة ينساب للاكتتاب العام حسب الجدول المحدد واكتمال مشروع فنار في الربع الثالث من عام 2005م ودخول شركة المتحدة بكامل طاقتها الإنتاجية مما أعطى قيمة إضافية لأداء الشركة، كما أضاف أن مشاريع التوسعة التي يتم تنفيذها حاليا تسير حسب الخطة ويتوقع اكتمال معظمها بنهاية عام 2008م إن شاء الله. وفي ختام تصريحه أعرب الماضي عن بالغ الشكر وعظيم التقدير لمجلس إدارة الشركة برئاسة صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود على دعمهم اللا محدود لما فيه تحقيق أهداف الشركة وطموحاتها المستقبلية، كما أشاد بأداء جميع العاملين في سابك وشركاتها وعطائهم المتواصل والذي كان له كبير الأثر لتحقيق هذه النتائج . ورفع الماضي أسمى آيات الامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين على رعايتهم الكريمة التي تقف وراء إنجازات (سابك) وتعينها على مواصلة نموها لما فيه خدمة وطننا العزيز . والجدير بالذكر إن مجلس إدارة الشركة قد أوصى الجمعية العمومية بتوزيع 23 ريالا عن عام 2005م. وتأسست سابك عام 1396ه ( 1976م) لاستثمار الموارد الطبيعية الهيدروكربونية والمعدنية بالمملكة العربية السعودية. واليوم، أصبحت لسابك مكانة مرموقة بين الشركات العالمية الرائدة في مجال البتروكيماويات والأسمدة والحديد الصلب من حيث المبيعات وتنوع المنتجات. كما أن سابك - التي تتخذ العاصمة (الرياض) مقراً لها - تعتبر أكبر شركة صناعية غير بترولية في الشرق الأوسط. وتدير (سابك) عملياتها عبر ثلاثة قطاعات رئيسة هي: قطاع وحدات العمل الاستراتيجية، ويشمل ست وحدات هي الكيماويات الأساسية، الوسطيات، البولي أوليفينات، بولي كلوريد الفينيل والبوليستر، الأسمدة، المعادن. وقطاع الأنشطة المركزية الرئيسة الذي يتألف من المالية، الأبحاث والتقنية، القانونية والمراجعة، الموارد البشرية. أما القطاع الثالث فتمثله وحدة الخدمات المشتركة. وتضم شبكة (سابك) الصناعية بالمملكة العربية السعودية (18) شركة فرعية. تقع معظم هذه الشركات الفرعية في مدينة الجبيل الصناعية على ساحل الخليج العربي. وتقع شركتان منها في مدينة ينبع الصناعية على ساحل البحر الأحمر وشركة واحدة بمدينة الدمام بالمنطقة الشرقية. كما أن سابك شريك في ثلاثة مشاريع صناعية إقليمية في دولة البحرين. وعلاوة على ذلك تملك (سابك) شركة (سابك الأوروبية للبتروكيماويات) بعد شراء قطاع البتروكيماويات في شركة (DSM) الهولندية، ولهذه الشركة مصانع بكل من (جيلين) في هولندا، و(جلسنكرش) في ألمانيا، ويعمل بها حوالي (2300) شخص. وتمتلك الحكومة السعودية نسبة 70٪ من رأس مال (سابك)، ويمتلك القطاع الخاص من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى نسبة 30٪.