قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن الدولي جون بولتون ان الأزمة النووية الإيرانية تشكل اختبارا كبيرا لمجلس الأمن الدولي، محذرا من ان التوصل الى اجماع حول طريقة التعامل مع طهران ليس مضمونا. وقال بولتون للصحافيين «اذا لم يكن مجلس الأمن قادرا على التعامل مع مسألة مثل برنامج الاسلحة الإيرانية فمن الصعب ان نتصور الظروف التي يمكن لمجلس الأمن ان يتحرك فيها بموجب ميثاق الاممالمتحدة». واوضح ان «هذا تهديد واضح للسلام والأمن الدولي ونحن نقول ذلك منذ مدة». وجاءت تصريحات بولتون بعد يوم من دعوة بريطانيا وفرنسا والمانيا الى اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني والثالث من شباط/فبراير. الا ان بولتون اكد ضرورة اشراك مجلس الأمن، موضحا ان ذلك «لا يعني بأي شكل من الاشكال انه سيتم استبدال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل العكس (...) نعتقد ان مشاركة مجلس الأمن الدولي يمكن ان تعزز الوكالة الدولية في التعامل مع برنامج إيران للاسلحة النووية». ويحتمل ان تقرر الوكالة الدولية تحويل الملف الإيراني الى مجلس الأمن الذي يملك سلطة فرض عقوبات، الا ان روسيا والصين تقاوم الدعوات الاوروبية والأمريكية لذلك. وقالت روسيا ان فرض العقوبات ليس افضل طريقة للتعامل مع المسألة بينما دعت الصين الى العودة الى طاولة المفاوضات. من جهتها توعدت طهران بالرد على أي عقوبات وهددت بإنهاء عمليات التفتيش الدولية على منشآتها النووية واستئناف كافة نشاطاتها لانتاج الوقود النووي اذا احيل ملفها الى مجلس الأمن. واوضح بولتون انه «ليست هناك ضمانات» بأن احالة الملف إيراني الى مجلس الأمن ستحظى بتوافق. وقال «سيكون هذا اختبار للمجلس لان سعي إيران للحصول على اسلحة نووية وانظمة اطلاق صواريخ بالستية يهدد المنطقة والعالم بأكمله».