يدخل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لكرة القدم جولته الخامسة عشرة والتي تعد من جولات الحسم الأولى بعد أن بدأت لعبة الكراسي الموسيقية في الجولة السابقة وبدت الفرق أكثر حرصاً على تحقيق النتائج الإيجابية نظراً لتقارب النقاط خاصة بين المتصدر ووصيفه، وكذا أصحاب المراكز الوسط وكذا الأخيرة، من هنا فإن جولة هذا الأسبوع تُعد أكثر حساسية وأهمية إذ تندفع الفرق من أجل نيل النقاط والأهداف التي تؤهلها إما تكملة مشوار التفوق أو الخروج من معمعة الصراع وإثبات الذات.. إذ تقام اليوم ثلاث مواجهات وغداً مثلها، إذ ستكون لقاءات اليوم على النحو التالي: النصر * الاتحاد فعلى استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز بالرياض اللقاء الأقوى والأكثر أهمية وقوة يجمع النصر والاتحاد في لقاء قد يكون متناقض التطلعات والطموح، إذ يدخلان بفارق ست نقاط تأتي لمصلحة الضيف الذي يتطلع وبقوة لاختراق المربع الذهبي وبلوغ المركز الرابع تطلعاً إلى لقاءاته المؤجلة القادمة. - فالاتحاد يدخل لقاء اليوم بست عشرة نقطة من ستة لقاءات فقط كسب خمسة آخرها على حساب الوحدة 2/1 وتعادل في لقاء واحد فقط وأمل الفريق في النقاط الثلاث التي يواصل بها مسيرته حيث يتطلع إلى الصدارة إذا ما كسب لقاءاته المؤجلة التي وصلت إلى ثمانية لقاءات لمشاركاته الخارجية السابقة، من هنا يرمي بثقله من أجل الفوز مستغلاً تراجع الروح والمستوى لدى النصراويين الذين يبحثون عن ذاتهم والهروب من المركز العاشر الذي يهددهم بالهبوط للدرجة الأولى. فهل يحقق الاتحاد فوزه السادس على حساب النصر؟ - أما النصر فيدخل اللقاء بظروف معنوية قاسية عقب تردي نتائجه ومستوياته ويسعى اليوم لفتح صفحة جديدة مع مدربه الوطني القادم يوسف خميس، فالفريق يحتل المركز العاشر بعشر نقاط فقط وهو مهدد بالتراجع إلى الأسوأ في حال فوز أبها صاحب المركز الحادي عشر.. فالنصر لم يفز إلا في لقاءين وتعادل في أربعة وخسر ثلاثة لقاءات آخرها من الأهلي صفر/3 وللفريق أربعة لقاءات مؤجلة لو كسبها سيتحسن مركزه وربما يجد نفسه من المنافسين، فهل يخرج من ظروفه على حساب الاتحاد أم أن العميد يزيد من جراحه ويرمي به في عالم المجهول؟ الوحدة * أبها وعلى استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكةالمكرمة يسعى الوحدة إلى كسر جموح أبها الذي أعلن انتفاضته أمام الطائي بحائل ويعوض خسارته الأخيرة من الاتحاد بجدة. إذ يتطلع إلى المحافظة على تواجده في المربع الذهبي ورفع رصيده إلى 21 نقطة. فالوحدة يدخل اللقاء وهو في المركز الرابع بثماني عشرة نقطة من خمسة انتصارات أحدها على أبها في الدور الأول 7/1 وثلاثة تعادلات وست خسائر، ومهدد بالخروج من المربع الذهبي في حال خسارته أو تعادله، لأن هناك فريق الاتحاد والقادسية يطاردانه على هذا المركز، من هنا يسعى إلى تعويض خسارته السابقة والعودة بالفوز السادس الذي يضمن له مركزه حتى نهاية الجولة، فهل يتجاوز انتفاضة أبها؟- أما أبها فيدخل اللقاء بثماني نقاط من فوزين آخرهما على الطائي في حائل 2/1 وتعادلين وثماني خسائر وله لقاءان مؤجلان ويسعى اليوم إلى الخروج من المركز ما قبل الأخير إذ أن الفوز وخسارة النصر يؤهله للتقدم للمركز العاشر، من هنا يرمي بثقله من أجل الفوز ومواصلة الصحوة. عموماً الفريقان التقيا خلال الموسم ثلاث مرات كسب الوحدة لقاءين 7/1 و1/صفر وتعادلا في لقاء واحد 1/1 فهل يواصل أبناء مكة تفوقهم أم أن أبها يثأر من خسارتيه. القادسية * الحزم وعلى استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام لقاء الجريحين.. القادسية والحزم اللذين تلقيا ثلاثية جديدة على يد الشباب والاتفاق في عقر دارهما بالدمام والرس.. ولقاء اليوم بالنسبة لهما لقاء التعويض والعودة إلى التوازن إذ يحرص كل منهما على معالجة أخطائه على حساب الآخر. فالقادسية يدخل لقاء اليوم بظروف مختلفة مني من خلالها بالخسارة الخامسة التي أعادته إلى المركز السادس بعد أن كان أحد أعمدة المربع الذهبي، فالفريق لم يفز سوى أربع مرات، وتعادل مثلها أحدها مع الحزم بالرس 1/1 واليوم يسعى إلى التعويض والعودة إلى المنافسة من جديد لا سيما وأن له لقاء مؤجلا مع النصر، فهل يتجاوز ظروفه بفوز جديد يعيد له الثقة والهيبة من جديد؟ - أما الحزم فيدخل اللقاء باثنتي عشرة نقطة أعادته للمركز التاسع من فوزين فقط وستة تعادلات وخمس خسائر وله لقاء مؤجل أيضاً مع النصر وهو الآخر يتطلع إلى العودة من جديد بعد أن لعب ستة لقاءات دون خسارة لكن خسارته الأخيرة من الاتفاق على أرضه وبين جماهيره أحدثت شيئاً من الاستغراب لدى محبيه ويسعى اليوم بجهازه الفني الذي يقوده العجلاني الذي سبق له وأن قاد فريق القادسية إلى تصحيح الأخطاء والعودة إلى التوازن، فهل يكون ذلك على حساب القادسية أم أن القادسية لديه غير ذلك؟عموماً اللقاء قد يكون أكثر غموضاً وتكافؤاً في ظل الظروف الحالية للفريقين.