الحضارات القديمة كانت تعرف بوجود خمسة كواكب تدور حول الشمس بفضل إمكانية رصدها بالعين المجردة . وفي المقابل لم يتعرف البشر على بقية الكواكب (أورانوس، ونبتون، وبلوتو، والكوكب العاشرسدنا) إلا بعد اختراع التلسكوب وإطلاق المجسات الفضائية .. غير أن هناك حالات (استثنائية) عرفت فيها بعض الحضارات القديمة بوجود كواكب بعيدة يستحيل رؤيتها بالعين المجردة .. ففي أغسطس 1986 مثلا اقتربت المركبة الفضائية (فويجر2) من كوكب نبتون وبعثت صوراً للكوكب لم يرها أحد من قبل . وحين عكف علماء ناسا على دراسة الصور اكتشفوا حقائق جديدة مدهشة عن هذا الكوكب (مثل تمتعه بلون أزرق جميل لا يظهر إلا عن قرب) .. والغريب أن هذه النتائج الجديدة تتطابق مع الحقائق التي توصلت اليها الحضارة السومرية في العراق قبل 6000 عام (مثل وجود «كوكب سابع» بعد زحل دعوه «الكوكب الأزرق» يدور حول محور مائل) .. وأول من لفت الانتباه الى هذه المعلومة عالم فلكي يدعى زاكريا سايشن في كتاب يدعى الكوكب الثاني عشر (The Twelfth Planet). فقد اشار في هذا الكتاب (الذي صدر لأول مرة عام 1976) الى معرفة الحضارة السومرية بوجود كوكب نبتون من خلال آثار وكتابات سومرية قديمة اكتشفت في متحف برلينالشرقية ( .. في حين لم يقدم تفسيرا مقنعا عن كيفية معرفتهم بوجوده) !! .. وبعيداً عن السومريين في العراق توجد في مالي قبيلة كبيرة (تدعى دجون) تتحدث صراحة عن اتصال اسلافها بمخلوقات فضائية متطورة - بل وتملك رسوما بدائية لمركبات فضائية أثار هبوطها الكثير من النار والغبار - .. وأول دراسة منظمة لهذه المفارقة تمت على يد المؤرخ الإنجليزي روبرت تمبل في كتابه «أسرار سايروس» عام 1980 ، وفي هذا الكتاب يظهر تمبل دهشته من معرفة الدجون لكوكب بعيد يدور حول النجم الشعري ( سايروس ) يدعون أن أجدادهم قدموا منه .. والمدهش هنا أن هذا الكوكب لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ولم يتأكد العلماء من وجوده قبل عام 1970 - في حين يمتلك الدجون رسوماً دقيقة لمداره الإهليليجي منذ آلاف السنين !! .. أيضا هناك عالم فلكي روسي يدعى « فيليكو فسكي» نشر عام 1950 كتابا يدعى «صراع العوالم». وفي هذا الكتاب تنبأ بظواهر فلكية كثيرة ادعى نقلها عن مصادر قديمة رفض الافصاح عن سرها (الأمر الذي شكك حينها بمصداقيته العلمية). ومن الأمور التي ادعاها في هذا الكتاب أن الزهرة لم يكن كوكبا مستقلا بل كان قمرا تابعا للمشتري قبل أن ينفصل في مدار خاص به منذ فترة قليلة نسبيا .. كما ادعى أن الزهرة كان حتى عهد قريب يقترب من الأرض كل (52) عاما وأنه يدور (بطريقة معاكسة) وأن الحرارة على سطحه عالية جدا وأن غلافه الجوي ثقيل ومشبع بسوائل نفطية ووو ... ورغم أن هذه النبوءات أساءت لفيليكوفسكي في حينه - وجعلته اقرب الى العراف منه الى عالم الفلك - إلا أن المركبات الفضائية التي أطلقت في الستينيات والسبعينيات أثبتت صدق نبوءاته ( مما أثار تساؤلات كثيرة عن طبيعة المصادر القديمة التي استقى منها معلوماته ) !! - على أي حال دعني أخبرك بالأغرب من هذا كله : .. كما ذكرنا في بداية المقال كان نظامنا الشمسي يضم حتى وقت قريب «تسعة» كواكب قبل أن تصبح «عشرة» باكتشاف الكويكب سدنا قبل أعوام قليلة .. وفي المقابل تحدث نبي الله «يوسف» عن وجود أحد عشر كوكباً (بدون الشمس والقمر) في قوله تعالى {يا أبت اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين } ! - فهل نفهم من هذا أن هناك كوكبا (أخيرا) لم نكتشفه بعد !؟ .. - أم أن الركام الصخري الكثيف (الموجود بين زحل وأورانوس) هو بقايا الكوكب المفقود - كما يعتقد بعض العلماء - وبذلك يصدق قول يوسف بوجود أحد عشر كوكبا؟ !!