آلت امرأة في الثامنة والأربعين من عمرها على نفسها أن تجنب كافة بنات جنسها في المجتمع الذي تعيش فيها مخاطر (ذئب بشري) خطير عندما أبت إنقاذ نفسها فقط من «مخالبه الجنسية»، والإصرار على قطع دابره بعدما شعرت أنه خطر ماثل يهدد النساء المريضات في كل يوم تشرق فيه الشمس. فكان أن اتفقت تلك المرأة الشجاعة مع رجال الشرطة على الإيقاع بذلك الطبيب الذي يفتقر لأدنى ما يعرف من أخلاق المهنة، وزودها رجال الشرطة بجهاز فيديو دقيق لتسجيل الجريمة عند مراجعتها للطبيب العربي في عيادته في ماكليني بولاية فلوريدا. وقالت مصادر الشرطة «كانت تلك المرأة مصرة على أن ما حدث لها يجب ألا يحدث لغيرها من النساء». وكانت محنة تلك المرأة مع الطبيب البالغ من عمره 36 عاماً، والذي وضعت كامل ثقتها فيه، خلال الزيارة التي سجلتها لعيادته في الرابع من أكتوبر الماضي، إذ ظلت تراجع عيادته طوال أربعة أشهر خلت. وبحجة القيام بفحصها، طلب منها الطبيب أن تنحني بجسمها إلى الأمام على طاولة مكتبه، ثم شرع في التحرش بها جنسياً على نحو فاضح. وروت الضحية للشرطة كيف أن الطبيب كان يتحسس صدرها أثناء الفحص عليها طبياً بصورة تدعو للريبة. بل أكثر من ذلك، فقد طلب منها إجراء فحص انثوي خاص، ولكنها أبت أن تجيبه إلى طلبه. فلم يكن منه إلا أن ضغط على صدرها بعد رفضها، وأفادها بأن قلبها يتمتع بصحة جيدة. وكانت المريضة قد اشتكت في أول أمرها للصيدلاني الذي تشتري منه الدواء، والذي وجهها بضرورة رفع شكواها الى قسم الشرطة بمقاطعة بيكر.. ففعلت. واتفقت المرأة الضحية مع المحققين على مراجعة الطبيب مرة أخرى وزودوها بجهاز تسجيل فيديو. وتمت الزيارة في 17 أكتوبر الماضي، وتعامل معها الطبيب بنفس الأسلوب المعهود في المرات السابقة كما قالت الشرطة، ولكن الجهاز لم يفلح في التسجيل. فعاودت الضحية زيارة العيادة في 20 أكتوبر. وقال رجال الشرطة إن جهاز الفيديو الصغير أظهر الطبيب وهو يجري فحصاً «خاصاً» للمرأة دون استخدام القفازات الطبية، وفي أثناء غياب الممرضة عن غرفة الطبيب. كما أظهر الجهاز الطبيب وهو يطلب من مريضته الانحناء على طاولة الفحص ويتحرش بها جنسياً. ويواجه الطبيب ثلاث تهم متعلقة بمخالفات جنسية، وكفالة مقدارها مليون دولار. وأوضحت مصادر الشرطة أن الطبيب ظل يمارس مهنته بالولايات المتحدة منذ نحو خمس سنوات بتأشيرة عمل، وأن سجله الإجرامي خالٍ من أية سابقة.