سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كرازي: نؤيد استمرار الوجود العسكري الدولي في أفغانستان ونتضامن مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب.. مقتل 32 أفغانياً بينهم ثلاثة جنود في هجومين انتحاريين
قتل 20 شخصا وجرح 20 آخرون عندما فجر انتحاري دراجة نارية مفخخة أمس الاثنين في بلدة سبين بولداك الحدودية في افغانستان، حسبما صرح حاكم الولاية. وقال حاكم قندهار اسد الله خالد ان «20 شخصا قتلوا وجرح نحو 20 آخرين عندما فجر انتحاري دراجة نارية قبل نصف ساعة في سوق بلدة سبين بولداك». وقتل ثلاثة جنود افغان وجرح اربعة اخرون أمس (الاثنين) في هجوم انتحاري في مدينة قندهار جنوب البلاد، حسبما افاد مسؤول عسكري. وصرح الكابتن محب الرحمن لوكالة فرانس برس ان «انتحاريا فجر نفسه قرب عربة تابعة للجيش الافغاني الوطني في المدينة مما ادى إلى مقتل ثلاثة من الجنود وجرح اربعة». وجاء الهجوم بعد يوم من قيام انتحاري من طالبان بتفجير سيارة مفخخة مما ادى إلى مقتل دبلوماسي كندي واثنين من الافغان في قندهار التي كانت معقلا لنظام طالبان المتشدد الذي اطاحت به قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في اواخر 2001. ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس مقتل دبلوماسي كندي في عملية انتحارية في جنوب البلاد، مشيرا إلى ضرورة استمرار الوجود العسكري الدولي لتجنب حصول اعتداءات اخرى بما فيها في الغرب. وقال كرزاي في لقاء مع صحافيين في كابول «نأسف لمقتل الدبلوماسي الكندي»، مضيفا ان حكومته «ابلغت المجتمع الدولي خلال الاشهر الاخيرة باخطار العمليات الانتحارية».واستهدفت العملية الانتحارية قافلة للتحالف العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة، وتسببت ايضا بمقتل مدنيين افغانيين واصابة ثلاثة جنود كنديين وحوالي عشرة مدنيين افغان بجروح. وتبنت حركة طالبان العملية. وقال كرزاي «نأسف لموت الدبلوماسي الكندي، الا انه خسر حياته في معركة تجري لمصلحة الجميع، وليس فقط لمصلحة الافغان».واضاف ان «الكنديين ينتشرون في افغانستان في اطار الحرب التي يقوم بها المجتمع الدولي ضد الارهاب. المجتمع الدولي يحارب الارهاب في افغانستان للتخلص منه ولتجنب حصول اعتداءات في كل دول العالم». ورأى كرزاي ان الهجمات التي تجري في افغانستان «ارهابية» ولا يمكن وصفها ب«التمرد».وقال «عندما يفجر احد نفسه فهذا ارهاب، وليس تمردا. العمليات الانتحارية التي تنفذ في لندن او واشنطن ارهابية، وليست تمردا. والامر نفسه ينطبق هنا». واضاف الرئيس الافغاني «وصل المجتمع الدولي إلى افغانستان غداة اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، بهدف رئيسي هو تجنب تعرضه لاعتداءات اخرى انطلاقا من افغانستان».وتابع ردا على سؤال حول تردد هولندا في نشر جنود في اطار قوات حلف شمال الأطلسي في الجنوب الافغاني «الا ان الخطر المحدق بالدول الغربية لا يزال قائما. واذا لم توقفوا الارهابيين هنا، سيكون عليكم ان توقفوهم في مكان آخر، في اوروبا او غيرها».واعتبر كرزاي ان استراتيجية المعارضين الافغان للحكومة، من طالبان وغيرهم، الذين يصعدون عملياتهم بالمتفجرات، الانتحارية وغيرها، ويشنون عددا اقل من الهجمات المباشرة على القوات الدولية والافغانية، هو اقرار ب«ضعفها». وقال الرئيس الافغاني ان «معظم الارهابيين اجانب او افغان يتعاطون المخدرات او لا يتمتعون باستقرار نفسي»، مشيرا إلى ان الارهاب «تم تصديره إلى افغانستان».واضاف «نعرف من اين يأتون»، من دون ان يحدد بالاسم باكستان التي تتهمها السلطات الأفغانية غالبا بانها تشكل قاعدة خلفية لمنفذي الهجمات. على جانب آخر اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي تضامنه مع الولاياتالمتحدة في «الحرب على الارهاب»، موضحا ان الاميركيين «لم يبلغوا» افغانستان بعمليات القصف التي اوقعت 18 مدنياً باكستانياً قرب الحدود الافغانية. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي في كابول «في وسع الاميركيين ان يقوموا بذلك في اي مكان من العالم. اننا نخوض حربا على الارهاب ويمكن استخدام الارضي الأفغانية بهذا الهدف».وذكر كرزاي ردا على سؤال حول انطلاق الضربات الاميركية من الاراضي الأفغانية ان «الاميركيين لم يبلغونا (بهذه الضربات) ولا نعرف كيف تم تنفيذها».واضاف «في مطلق الاحوال انها عملية في بلد اجنبي وهي لا تعنينا». وقال «تلقينا قبل بضعة اشهر معلومات تفيد عن تحضيرات تجري قرب الحدود (الافغانية الباكستانية) لشن هجمات فنقلناها إلى حلفائنا الذين يخوضون الحملة ضد الارهاب». وردا على سؤال عن العمليات الأميركية لمكافحة الارهاب في افغانستان التي يندد العديد من الافغان بطريقة تنفيذها حيث تتضمن اقتحام منازل وعمليات تفتيش وقصف، دعا كرزاي إلى «مقاربة استراتيجية ومدروسة» لمكافحة الارهاب. وقال «اذا كنا على علم بان منزلا ما يؤوي ارهابيين، فعلينا تفتيش هذا المنزل، انما ليس جميع المنازل».