في مستهل لقاءات رسمية وسياسية بدأها في لبنان، شدد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش على دعم الإدارة والشعب الامريكي للشعب اللبناني، مؤكداً القول بعدم وجود اية صفقة خارج اطار سيادة لبنان واستقلاله. وجاءت تأكيدات المسؤول الامريكي في اعقاب لقائه البطريريك الماروني نصر الله صفير يرافقه نائب مستشار الرئيس الامريكي للاعلان القومي ايليوت براهام في حضور السفير الامريكي في لبنان جيفري نيلتمان. وكان ولش قد وصل بيروت صباح أمس آتياً من عمان - والتقى في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، الذي كان يستعد للمغادرة في جولة افريقية. وأبلغ صلوخ المسؤول الامريكي وجود اجماع لبناني على معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. والتقى ولش لاحقاً رئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون في اطار جولته على القيادات اللبنانية، كما التقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في المختارة وتناول الغداء إلى مائدته. واجرى ولش مساءً محادثات مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وسيستثيى المسؤول الامريكي من لقاءاته اللبنانية الرئيس اللبناني اميل لحود الذي تعتبره واشنطن جزءاً من القرار 1559. واوضح المسؤول الامريكي بعد لقاء البطريرك صفير انه استمع إلى وجهات نظر البطريرك الماروني وعرض لوجهة النظر الامريكية، مؤكداً دعم واشنطن للبنان وشعبه دعماً صارماً وغير قابل للمفاوضة، نافياً وجود أي صفقة تحول دون تحقيق سيادة لبنان واستقراره. واشار إلى أن الإدارة الامريكية تدعم قيام محادثات بين اللبنانيين من أجل الوحدة والديمقراطية للبنان بمختلف طوائفه ولتمكينه من بناء حكم شفاف واقتصاد جيد ومستقبل زاهر. ورداً على سؤال يتعلق ببدء لقاءاته بزيارة بكركي والتي لن تشمل رئيس الجمهورية، قال: اللقاء مع صفير ينطلق من احترام لموقع البطريرك وقيادته الحكيمة، ونريد أن نؤكد ليس للموارنة في لبنان فحسب، بل لكل اللبنانيين انه حان الوقت لتحقيق الوحدة والتعاون والتضامن لحل جميع المشاكل في لبنان، وان الولاياتالمتحدة تدعم ذلك.