هدد ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط أمس السبت من بيروت سوريا برفع ملفها مجددا الى مجلس الامن «واتخاذ اجراءات اضافية» بحقها في حال لم تتعاون بشكل كامل مع لجنة التحقيق في اغتيال رفيق الحريري. وباشر ولش برفقة اليوت ابرامز مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش «زيارة دعم» الى بيروت التقى خلالها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حين تجمع نحو 250 طالبا غالبيتهم من حزب الله حول السراي الحكومي احتجاجا على الزيارة. وفرقت قوات مكافحة الشغب بالغازات المسيلة للدموع المتظاهرين، كما استخدمت خراطيم المياه بعد ان حاولوا التقدم باتجاه حاجز لقوات الامن على بعد نحو خمسين مترا من السراي الكبيرة حيث مقر الحكومة وحيث كان السنيورة يستقبل مضيفيه. وذكر تلفزيون المنار الناطق باسم حزب الله الذي بث المواجهات مباشرة ان «15 متظاهرا اصيبوا في الرأس». من جهتها اعلنت الشرطة سقوط سبعة جرحى في صفوف عناصرها خلال هذه المواجهات. وقام انصار حزب الله المدعوم من سوريا وطهران مع متظاهرين آخرين مناهضين للسياسة الاميركية بالقاء الحجارة على عناصر قوات الامن الذين حموا انفسهم بالدروع. وقال ولش في ختام لقائه مع السنيورة «نحن مع حرية التظاهر، ولكن من دون عنف» موضحا انه ابلغ السنيورة دعم الرئيس الاميركي جورج بوش «لشعب لبنان وللحكومة اللبنانية». ونقلت الوكالة الوطنية للانباء الرسمية عن ولش قوله: ايضا ان على «سوريا أن توقف إعاقتها للتحقيق في جريمة اغتيال الحريري، وعليها أن تتعاون بالكامل، تعاونا غير مشروط مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة. وانتقد مصدر إعلامي مسؤول فى دمشق مساء أمس السبت بشدة التصريحات التى ادلى بها ولش مشيرا الى ان هدفها هو «تصعيد الضغوط» على دمشق. وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء السورية (سانا) ان «تصريحات ولش هى محاولة جديدة يائسة لرفع معنويات القوى والشخصيات المناهضة للاستقرار فى لبنان والمعادية لسوريا». واعتبر المسؤول ان الهدف من هذه التصريحات هو «تصعيد الضغوط على سوريا بسبب سياساتها الداعية للاستقرار والسلام الشامل والمناهضة للعدوان». واضاف وفقا لسانا انها «تأتي في وقت تبذل فيه الجهود لاعادة الاستقرار لربوع هذا البلد العربي» في اشارة الى الاتصالات السورية السعودية المصرية الاخيرة لتنقية العلاقات بين دمشقوبيروت.