توافد عدد من الأسر من مختلف الجنسيات أيام عيد الأضحى المبارك لزيارة المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض والذي قام باستقبال زواره على فترة واحدة من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة العاشرة مساء من أول أيام العيد السعيد. وأنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والتي تشرف على هذا المعلم كافة استعداداتها لاستقبال الزوار بغرض الاطلاع على ذلك المعلم الوطني ولزيادة ثقافتهم حيال ما يحتويه هذا المتحف من قطع أثرية ووثائق ومخطوطات وبعض الأفلام الوثائقية. «الرياض» زارت المتحف الوطني في خلال أيام العيد المبارك والتقت بعض زواره لمعرفة انطباعهم عن تلك الزيارة، حيث أبدوا سرورهم بما لاحظوه من تنظيم مؤكدين سرورهم بما تمتعوا به من لحظات جميلة مع أسرهم وزيادة معارفهم بما شاهدوه من معالم داخل المتحف الوطني والذي أنشئ ليكون معلماً وطنياً على مستوى المملكة العربية السعودية، ويساهم في إثراء مسيرة التعليم، والتوعية الثقافية وتطوير الانتماء العريق، وليكون رسالة خالدة. ويحتل المتحف سبعة عشر ألف متر مربع من الجانب الشرقي لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، في حين تصل المساحة الاجمالية لمبناه، المكون من طابقين، ثمانية وعشرين ألف متر مربع، ويوفر المتحف بيئة تعليمية حديثة لشرائح مختلفة من المجتمع، ولمستويات متعددة، ولقد تنوعت المعروضات لتشمل القطع الأثرية والوثائق والمخطوطات ولوحات العرض، بالاضافة إلى استخدام وسائل العصر المتعددة، فضلا عن الأفلام الوثائقية، والعلمية كما ويمتاز المتحف بتكامل معروضاته، وبتقديم موضوع متسلسل من بداية خلق الكون إلى العصر الحديث، ويدور محوره الأساسي حول الجزيرة العربية، كما تنفرد كل قاعة من قاعات المتحف الرئيسية في تقديم عرض موضوعي مستقل ومتكامل، ويتكون المتحف من ثماني قاعات عرض رئيسية، مرتبة ضمن تسلسل تاريخي مطرد يصل إليها الزائر بحسب تصميم معماري، يراعى ترتيبها الزمني ويحتوي المتحف على قاعتين للعروض، دائمة ومؤقتة فضلاً عن المكاتب الإدارية، والمحازن والمرافق الخدمية العامة لزوار المتحف والعاملين فيه.