سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاد يدعو الإيرانيين لتعزيز «الثقافة الاستشهادية» ودعم شعبي لقرار طهران استئناف أبحاثها النووية القائد العام للجيش الإيراني يحذر أعداء بلاده من أي مغامرة
فيما أكد الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني أمس إثر الحملة الإعلامية العنيفة التي بدأتها البلدان الغربية ضد طهران نتيجة قرارها استئناف ابحاثها النووية، أكد أن مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني الذي يترأسه قرر عدم الرضوخ للمطالب الغربية حول وقف النشاطات النووية الإيرانية، دعا الرئيس احمدي نجاد الشعب الإيراني إلى تعزيز الثقافة الاستشهادية لمواجهة أي عتداء قد تتعرض له بلاده من قبل المستعمرين. وقال رفسنجاني بأن مجمع تشخيص مصلحة النظام قرر في اجتماع عقده بعد الضجيج الاعلامي الغربي اثر استئناف الابحاث النووية الإيرانية الوقوف بقوة امام المطالب الاستعمارية للبلدان الغربية حول وقف البرنامج النووي السلمي الإيراني والعمل على احباط أي محاولة لاجبار إيران على الركوع للغربيين. واعتبر رفسنجاني المطالب الغربية بأنها تنم عن الحالة الاستعمارية التي تتسم بها هذه البلدان والتي تسعى من خلالها جاهدة حفظ الهوة بينها وبين بلدان العالم الثالث والحليولة دون تقدمها عملياً. من جهته دعا الرئيس الإيراني المتشدد احمدي نجاد الذي يقوم حالياً بزيارة في محافظة هرمزغان جنوبإيران دعا الشعب الإيراني إلى تعزيز الثقافة الاستشهادية باعتبار ذلك من أهم السمات التي يتسم بها الإيرانيون ومن مظاهر قوة الشعب الإيراني. وقال نجاد ان سر بقاء وتقدم الشعب الإيراني هو ايمانه العميق بالشهادة وان وقوف إيران بصلابة امام المعتدين خلال الاعوام الماضية جاء نتيجة صمود وتضحية آلاف الشهداء والمقاتلين أمام الطامعين. وأضاف الرئيس الإيراني اننا نقف اليوم بقوة امام القوى الاستعمارية ونؤكد بأنهم سوف لن يجرأوا على اتخاذ أي قرار يمس بكرامة الشعب الإيراني وسنجبرهم على احترام هذا الشعب دون خوف أو وجل. الى ذلك، حذر القائد العام للجيش الايراني الجنرال عطا الله صالحي أمس اعداء بلاده من مغبة أي مغامرة قد يبادرون إلى تنفيذها ضد ايران وقال إن القوات المسلحة الإيرانية سترد بقوة مدمرة على أي تحرش أو اعتداء تتعرض له الجمهورية الإسلامية الايرانية من قبل أية قوة اقليمية أو دولية. واضاف القائد العسكري الإيراني الذي كان يتحدث للصحفيين خلال تفقده لوحدات من الجيش الايراني في محافظتي خوزستان وايلام الحدوديتين مع العراق ان قادة الجيش الايراني يقفون اليوم على اهبة الاستعداد وبمعنويات عالية لتلقين المعتدين درسا لن ينسوه. وأكد بأن لدى الجيش الايراني تجارب ثمينة في منازلة الأعداء. واستأثرت قضية استئناف الابحاث النووية الإيرانية بإهتمام الشارع الإيراني الذي يتابع من على شاشات التلفزيون ردود فعل البلدان الاوروبية والولاياتالمتحدة على قرار حكومته باستئناف الابحاث النووية رغم معارضة الاوروبيين والامريكان لهذا القرار. وكانت ردود فعل الشارع الإيراني سلبية تجاه المواقف المناهضة لاستئناف الابحاث النووية اذ أعلن العديد من المواطنين بأن من حق إيران استئناف الابحاث النووية السلمية ولا يحق للاوروبيين والامريكان ان يمنعوا بلادهم من استئناف ابحاثها النووية. ويقوم المئات من العلماء الإيرانيين بالعمل في الابحاث النووية في مختلف المراكز النووية في اصفهان ونطنز وبوشهر وقد لعب هؤلاء العلماء دوراً بارزاً في صناعة العديد من الأجهزة التي تستخدم في المراكز النووية الإيرانية. وتقوم الجامعات الإيرانية بدور فعال في الابحاث النووية وتضم المئات من الباحثين الشباب الذين اعلنوا في مناسبات مختلفة استعدادهم للمضي في بحوثهم النووية رغم الحظر المفروض على إيران لشراء الاجهزة والمعدات التي تستخدم في المراكز النووية الإيرانية. ويقول عالم الذرة حسين محمدي ان العلماء الشباب في إيران لهم حصة الاسد في القيام بالابحاث النووية وهم يتمتعون بابتكارات واسعة في مجال الابحاث النووية المتقدمة مؤكداً معارضته لوقف هذه الابحاث تحت ضغط الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة. ويقول هذا العالم الإيراني ان الولاياتالمتحدة واوروبا تريدان من إيران وقف ابحاثها النووية لتكون محتاجة اليها وهذا مستحيل لان إيران صرفت الكثير على علمائها وابحاثها ولا يمكن وقف هذه الابحاث تحت ضغط المجتمع الدولي .