يستعد ضيوف الرحمن لمغادرة المشاعر المقدسة وعلى وجوههم علامات الحزن والحسرة على ترك هذه البقعة الطاهرة، وذلك بعد اداء فريضة الحج هم وأسرهم، حيث عبروا عن شكرهم العميق لما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للحجاج، حيث التسهيلات الكبيرة والكوادر البشرية المساهمة في ارشاد ومساعدة الحجاج التي وفرت لهم اجواء روحانية رائعة على هذه الأرض الطاهرة، ولم يخفوا سعادتهم البالغة بالعودة الى بلدهم بعد ان من الله عليهم بإتمام الشعيرة بسهولة ويسر. في البداية قال السيد عثمان ابراهيم سوداني الجنسية وهو يستعد لمغادرة مشعر منى وعلى وجهه دموع الحزن بمغادرة ارض المشاعر المقدسة بعد اداء مناسك الحج لهذا العام وهي المرة الأولى التي ادى فيها الحج.. قال ان ما شهدته اليوم من انجاز عظيم وتسهيلات كبيرة من قبل المملكة للحجيج في اداء مناسكهم يفوق الخيال والتعبير. اما السيد صالح عبدالله فقد عبر عن مشاعره ودموع الوداع تبدو على وجهه استعداداً لمغادرة الأراضي المقدسة، مشيراً الى ان حجه كان سهلاً ومباركاً، وان ما شهده من مشروعات جبارة وكبيرة قامت بها حكومة المملكة لم يأت من فراغ وإنما هو ثمرة جهود كبيرة قامت بها الدولة لكي تسهل حركة الحجاج بكافة الطرق والوسائل الروحانية التي تعبر عن تمسك كافة المسلمين بالعقيدة الإسلامية واداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، مؤكداً انه يستعد لمغادرة هذه البقعة الطاهرة وهو حزين على توديع هذه البلاد الطاهرة. وأشار محمد احمد ان اداء الحج في هذه الأجواء الروحانية يعتبر شيئاً عظيماً، حيث يتساوى الجميع على هذه الأرض الطاهرة سواء من رجال كبار السن او سيدات او اطفال كلهم يؤدون الفريضة بكل سهولة ويسر، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في خدمة الحجيج من كافة بقاع العالم. وقال: ونحن اليوم نودع اطهر بقعة على وجه الأرض والدموع على وجهنا، لأننا نغادر هذه البقعة الطاهرة وفي الوقت نفسه نفرح بالعودة الى بلدنا ونحن قد ادينا الفريضة على اكمل وجه، وأسال الله العلي القدير ان يقبل منا هذا الحج، شاكراً جهود المملكة في استضافة الحجاج وتقديم التسهيلات لهم.