كتب «أبو بَر» رسالة في جواله، ثم أرسلها. كان يبدو عليه الخوف والتوتر اثناء كتابته لها، وحتى بعد إرسالها. سألته: - ما كل هذا التوتر والخوف يا أبا بر؟! ما سر هذه الرسالة التي كنت تكتبها؟! لم أعهدك تلعب بذيلك في الأيام العادية فكيف ونحن في أيام العشر من ذي الحجة؟! طالع «أبو بر» جواله، وكأنه أراد ان يتأكد من أنه تم ارسال الرسالة. أدخل جواله في جيبه، ثم التفت إليَّ: - أنا ألعب بذيلي يا أبوذيل؟! رددت عليه: - اللهم إني صائم. - مادامك صائم، وراك ما تفكّنا من لسانك، وتخلينا نشوف شغلنا. - وما هو هذا الشغل؟! ألا استطيع المساعدة فيه؟! - تساعد فيه؟! كثّر منها. هذا اللي أراسله بالجوال هو نجم النجوم هاالأيام. هذا اللي راح يذبح ضحاياي بكره. ارسلت له أكثر من عشرين رسالة على أمل انه يرد عليّ. إذا تبغى تساعدني، ارفع ايدينك لربك يرد علي ها القصاب. - قصّاب؟! نعم قصاب. مستهون فيه؟! هذا هو نجم الساعة بكره وبعده. ويمكن يكون أشهر من أشهر جرّاح بمستشفى الحرس أو التخصصي. يا رب يا كريم يرد عليّ.