تعتبر أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم وتعد أمراض الشرايين التاجية هي السبب الرئيسي لامراض القلب في النصف الثاني من القرن العشرين وحتى الآن. وقد انتشرت أمراض الشرايين التاجية وذلك لعدة أسباب.. من أهمها: تغير أنماط السلوك البشري ومنها التدخين، السمنة، قلة الحركة وانتشار مرض السكري وضغط الدم بالإضافة إلى تغير نمط الغذاء إلى الغذاء الغربي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والملح والابتعاد عن الخضروات والفاكهة الطازجة والزيوت النباتية. ويعد الكشف عن أمراض الشرايين التاجية من التحديات التي واجهت الأطباء في القرن الماضي إلا ان انتشار المرض ادى إلى اختراع وسائل عديدة لتشخيص وعلاج أمراض الشرايين التاجية. اليوم يتم الكشف عن أمراض الشرايين التاجية عن طريق الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ونتائج الدراسات مبشرة الا أن تصوير الشرايين التاجية عن طريق القسطرة مازالت هي الطريقة الأكيدة لتشخيص أمراض الشرايين التاجية بالاضافة إلى علاج هذه الأمراض. وقد تطورت تكنولوجيا القساطر والبالونات والدعامات في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً حتى أصبح العلاج عن طريق القسطرة هو العلاج الأساسي مما أدى إلى تراجع عدد جراحات القلب والوفاة الناتجة عن أمراض القلب والشرايين، ومن التطورات الجديدة في علاج الشرايين التاجية، الدعامات الدوائية حيث أن هذه الدعامات معالجة دوائياً بحيث انها تقلل نسبة ضيق الدعامات إلى أقل من 1٪ بالقياس إلى الدعامات الاخرى المعدنية والتي كانت نسبة حدوث ضيق بها تصل إلى 20٪ والدعامات الدوائية ليس لها أي اخطار معروفة وتجري الآن دراسات لمقارنة الدعامات الدوائية مع الجراحة في حالات تعدد مرض الشريان التاجي.. والنتائج حتى الآن مبشرة وقد تؤدي هذه النتائج إلى تقليل عدد المرضى الذين يتم تحويلهم إلى الجراحة. ٭استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية