ألقت الشرطة اليابانية القبض على بحار من القوات الأمريكية بتهمة قتل مواطنة يابانية بدم بارد يوم أمس بهدف سرقة مئة وعشرين دولاراً تقريباً منها في جريمة أثارت ردود فعل احتجاجية قوية بين اليابانيين. وجاء التوقيف بعد موافقة القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان على تسليم البحار، واسمه ويليام ريسي وعمره 21 عاماً، إلى السلطات اليابانية بموجب اتفاقية وضع القواعد الأمريكية في اليابان وتسليم المتهمين الأمريكيين الذين يرتكبون جرائم على الأراضي اليابانية. واعترف المذكور بقتل المواطنة يوشيي ساتو وعمرها 56 عاماً في مدينة يوكوسوكا بالضرب المبرح الذي أدى لتهشيمها ونزفها حتى الموت، ثم عودته إلى قاعدته في يوكوسكا وكأن شيئاً لم يكن لكن لوحظ آثار دماء على ثيابه. وسينظر القضاء الياباني في هذه الجريمة التي من المتوقع أن تثير معارضة إضافية بين اليابانيين لتوسيع التواجد العسكري الأمريكي على الأراضي اليابانية بموجب المخططات الجديدة للبنتاجون والتي تدرسها الحكومة اليابانية حالياً. وقد أعربت السفارة الأمريكية في طوكيو في بيان رسمي أمس عن أسفها لحصول الحادثة وتعهدت نيابة عن القيادة العسكرية الأمريكية بالتعاون الكامل مع القضاء الياباني كما أعربت عن التعزية لعائلة الضحية. ولاحظ المراقبون أن عملية تسليم القيادة العسكرية الأمريكية للمتهم إلى العدالة اليابانية قبل إدانته رسمياً يهدف إلى تخفيف التأثيرات السلبية لهذه الحادثة التي جاءت في وقت حرج جداً حيث تسعى قيادة قاعدة يوكوسوكا للحصول على موافقة بلدية هذه المدينة على رسو سفينة نووية أمريكية في القاعدة.