قال باحثون يوم الاثنين أن أولئك الذين خضعوا لاختبارت دم او فحوص بالاصبع للكشف عن سرطان البروستاتا ماتوا بفعل المرض بنفس معدل وفاة الذين لم يتم فحصهم. وقال جون كونكاتو وهو طبيب في كلية طب ييل قاد فريق البحث «توضح هذه الدراسة ان الفحص لم يكن فعالاً... للأسف نتائج الفحص قد تكشف في بعض الاوقات عن وجود سرطان بل وفي مراحل مبكرة لكنها لا تطيل بقاء المريض على قيد الحياة». ويجري الاطباء اختبارات للكشف عن المرض عن طريق اختبار رقمي للغدة الصغيرة وعن طريق قياس نسبة بروتين يطلق عليه اسم بي.اس.ايه في الدم. وانتقدت منظمة التحالف الوطني ضد سرطان البروستاتا الدراسة وقالت ان الباحثين كان يجب عليهم ان يضعوا عوامل اخرى في الحسبان مثل العلاج. وقال ريتشارد اتكينز رئيس المنظمة «نحن نحتاج لمؤشر حيوي افضل لسرطان البروستاتا هذا لا شك فيه... سوف يتطلب الامر اجراء ابحاث لاكتشافه ولكن في الوقت الحالي فاننا نريد ان نستخدم اختبار بي.اس.ايه. مع اجراءات متابعة مناسبة لتشخيص الاصابة بسرطان البروستاتا... يمكن ان تؤدي الدراسات لاحداث ارتباك بين الرجال بشان الفحص». وقال كونكاتو ان نتائج الدراسة يجب الا تجعل الرجال يقبلون او يعرضون عن الاختبار. واضاف «الامر ليس اما هذا او ذاك. يجب عليهم ان يعلموا ان هناك قدرا من عدم اليقين بشأن فعالية اختبار بي.اس.ايه. فيما يتعلق بالاصحاء ويجب مناقشة حدود قدرة الاختبار مع الطبيب». وتنتج البروستاتا بروتين بي.اس.ايه ويوجد في دماء الاصحاء. واذا اصيبت الغدة بالسرطان فيمكن ان يحدث ارتفاعاً في مستوى هذا البروتين ولكن زيادة مشابهة قد تحدث بسبب تضخم حميد للغدة او حدوث عدوى في البروستاتا. وبنى كونكاتو دراسته التي نشرت في دورية ارشيف الطب الباطني على مراجعة السجلات الطبية لألف رجل عمرهم 50 سنة او اكثر تلقوا رعاية طبية في مستشفيات في نيو انغلاند ونصفهم توفوا بسرطان البروستاتا. واكتشفت الدراسة ان معدل اختبارات بي.اس.ايه بين المتوفين كان تقريباً نفس معدله بين الاحياء.