يأتي العمل في الفرق الكروية وفق منظومة واحدة تتجزأ لعدد من الاجهزة والادوات التنفيذية والتي تتحمل نتائج وعواقب الانتصارات والانكسارات على حد السواء وتتأرجح المسؤولية وفق نسبة مئوية معينة. ووفق هذا الإطار فإن ادارة النصر تتحمل الجزء الاكبر من مسؤولية خروج فريقها الكروي من دوري ابطال العرب على يد الوحدات الاردني وهو الخروج الثاني للفريق خلال اسبوع و احد بعد ان خسر من «الوحدة» في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد. وذلك بعد ان أجرت مفاوضاتها مع المدرب البلغاري «ديمتار ديمتروف» في توقيت غير مناسب اثناء معسكر الفريق في الاردن لخوض المباراة الحاسمة هذه المفاوضات كانت بمثابة الرسالة الواضحة لمدرب الفريق الوطني خالد القروني تحمل «لغة الاقالة» وهو الامر الذي احدث زعزعة ثقة بين القروني ولاعبيه ولم تتوقف الادارة النصراوية في المفاوضات مع «ديمتروف» عن طريق المكاتبات بل باحضار وكيل اعمال المدرب الكويتي «خليفة المطيري» الى المعسكر اياه واجراء المفاوضات علنياً. في حين لم تكن مفاوضات «ديمتروف» الوحيدة التي تمت خلال المعسكر وشتت الفكر الاداري والفني على المباراة الوحيدة بعد ان فاوضت ايضاً المهاجم الدولي سعد الحارثي واخذت فيها المباحثات وقتاً طويلاً بين شد وجذب انتهت بالاتفاق وباقتراح من الحارثي بارجاء مراسم التوقيع في الرياض. عموماً كل هذه الاجراءات تسببت بطريقة مباشرة او غير مباشرة الى صرف الانظار عن الموقعة الاهم وساهمت بشكل فعال في استمرار مسلسل الحرمان النصراوي.