تواكب المملكة العربية السعودية دول العالم في استخدام تقنية المعلومات في كافة المجالات . فسوق تقنية المعلومات بالمملكة يشهد تطوراً مذهلاً وسريعاً من خلال المنافسة بين عدد من كبرى الشركات العاملة في هذا القطاع، والتي تسعى دائما إلى إدخال كل ما هو جديد إلى أسواق المملكة .وأكد مستثمرون في قطاع تقنية المعلومات في المملكة ، بأن الإنفاق السنوي العام في أسواقها يتجاوز 8 مليارات ريال سنوياً، وهذا يمثل 40٪ من مجمل الإنفاق في هذا القطاع خليجياً، وبنسبة نمو تتجاوز 10٪ سنوياً، كما تمثل السوق المحلي لتقنية المعلومات في السعودية نحو 60 ٪ من مجموع الأسواق الخليجية، ولقد تضمنت خطة التنمية السابعة في المملكة العربية السعودية تصورات واضحة لمكانة تقنية المعلومات في القضايا الوطنية، وركزت أهدافها على إعداد خطة وطنية توظف المعلوماتية وغيرها من التقنيات لخدمة العِلم ودعم التنمية الاقتصادية، وتوفير البيانات والمعلومات المحدثة وتسهيل الحصول عليها، وتحديد أدوار المؤسسات المنتجة والمجمعة للمعلومات ومرجعية المعلومات بما يضمن تكاملها، وإنشاء نظام معلومات ضمن شبكات فرعية ترتبط بنظام المعلومات الوطني المتكامل، ونشر تقنية وخدمات المعلومات في المجتمع وقد ساهم تبني المملكة لخطة تقنية المعلومات والاتصالات إضافة إلى المبادرات المتعلقة بالتقنية في أن يصبح قطاع تقنية المعلومات في المملكة واحدا من أكبر وأسرع القطاعات نمواً في الشرق الأوسط، مما جعل الشركات العالمية المتخصصة في تقنية المعلومات تسعى جاهدة بأن يكون لها حضور بالمملكة، ولهذا أعلن رئيس شركة انتل خلال زيارته للمملكة قبل مدة عن تعاون الهيئة السعودية العامة للاستثمار وإنتل كابيتال، لتأسيس شركة برأس مال قدره 100 مليون دولار للاستثمار في شركات التقنية سواء العاملة في المملكة أو لديها صلة معها. ومدينة الأمير سلمان للمعارض التي يجري العمل بها حاليا تعد رافداً قويا في تعزيز مكانة المملكة في هذا المجال لما تحتويه من صالات عرض مغلقة وممتدة لتلبية متطلبات المعارض التي ستتم إقامتها حسب الحجم والمساحة والخدمات المطلوبة لكل معرض، حيث تمتاز هذه الصالات بإمكانية تنظيم عدد من المعارض في وقت واحد. كما تتوفر في المشروع مجموعة من الخدمات المساندة والتي ستوجد جميعها في المبنى الملاصق لصالات العرض وتتألف من أربع وحدات فصلت بثلاثة ممرات مستقلة وهي مجهزة بأحدث الأنظمة الصوتية والمرئية والعرض الإلكتروني وغرفة للترجمة الفورية إضافة إلى الخدمات اللازمة لإقامة مختلف الفعاليات. وعام 2006م بوادره تنبئ بالخير والازدهار ليس في مجال تقنية المعلومات بل في كافة المجالات وهذا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبالتخطيط السليم من القيادة الرشيدة. وكل عام وانتم بخير [email protected]