لله ما أعطى ولله ما أخذ سبحانه وتعالى.. رحل قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله عليه.. وبقيت إنجازاته وأفعاله شاهداً على ما قدمه لوطنه ولأمته العربية والإسلامية.. يد الخير لم تقف على حدود الوطن بل تجاوزته كثيراً على المستوى الخليج والعربي والإسلامي.. لا يمكن ان تحصر في مساحة كهذه بل تحتاج إلى صفحات كثيرة. من المنجزات العديدة التي حققتها المملكة في عهده هو التطور الكبير في خدمات الاتصالات الداخلية والدولية، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية تملك واحدة من أحدث الشبكات السلكية واللاسلكية في العالم والكثير من المنجزات في هذا المجال ولكن سأذكر ما كنت أدونه كرؤوس أقلام بين الحين والآخر واحتفظ به في مكتبي. فقد افتتح رحمه الله رحمة واسعة «مدينة الملك فهد للاتصالات الفضائية» بأم السلم بجدة التي تعد واحدة من أكبر مدن الاتصالات الفضائية في العالم، وتتكون من أربع محطات أرضية وكان ذلك في أواخر عام 1407ه . وقدم دعماً سخياً قدره عشرون مليون ريال «لمشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي» وذلك في عام 1421ه . ومن النقلات الحضارية التقنية.. إنشاء وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وكذلك إنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ليعطي دلالة واضحة على اهتمام المملكة بهذا القطاع الحيوي الهام. وقبل ذلك دخول الإنترنت للمملكة في عام 1419ه وتحرير الاتصالات وأيضاً لا ننسى الأمر السامي الكريم الذي صدر بتاريخ 10/7/1424ه المتضمن وضع خطة لتقديم الخدمات والمعاملات الحكومية الكترونياً من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وإنشاء مدينة العلوم والتقنية ومركز معارض الرياض الذي يجري تنفيذه حالياً ويعتبر من أحدث المعارض الدولية باستخدام التقنية. والكثير من الإنجازات في مجال التقنية التي تمت في عهده يرحمه الله. ندعو الله ان يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وان يؤيدهم بنصره ويجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين. [email protected]