اطلعت على الطرح الجميل الذي سطره الدكتور محمد بن ناهض القويز في العدد رقم 13699 في يوم الاثنين 24/11/1426ه والذي عنونه بعنوان جميل جداً وعين على منطقة القصيم تلك المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً مثل باقي مناطق وطننا العظيم المعطاء، وحيث ان الأهمية في معدل الزيادة في اتساع المدن وكثرة القاطنين بها وكثرة المشاكل التي تواجهها والتي من أهمها التخطيط العمراني والمرافق العامة من كهرباء ومياه وصحة وغير ذلك حيث ان حجم السكان له تأثير حاسم في نشوء وتطور جميع التنظيمات وكذلك إعطاء كل ذي حق حقه. لفت نظري وما دعاني إلى التعقيب على هذا الموضوع ما ذكره الدكتور عن التعداد السكاني عن محافظة الرس بمنطقة القصيم حيث ان هذه المحافظة مظلومة في كيفية التعداد السكاني لها وهذا يتجسد في عدم ضم بعض المدن والقرى التي تتبعها صحياً وخدماتياً وتعليمياً مما يؤثر على دراسة المشاريع فيها مثل الشبيكية عدد سكانها (4307) والخشيبي (4498) وقصر ابن عقيل (7717) وهذه مضافة إلى مدينة بريدة كما لا ننسى عدم ادراج عدد السكان في بعض القرى التابعة لها بالأصل مثل قصر البطاح والهمجة والحوطة والقوعي والعرداء وعشيرة ونفجة والحمادة والرسيس وغيرها كثير من القرى والهجر التي تحتاج الخدمات الضرورية وتستفيد من محافظة الرس. وفي ذلك يكون التعداد قليلاً مما يؤثر على نوعية الخدمات التي تقدم إلى محافظة الرس في الميزانيات العامة مثل ما هو حاصل الآن النقص في الخدمات الصحية وغيرها. كذلك ذكر دكتورنا العزيز ان محافظة الرس في المركز الثالث من حيث عدد الطلاب ولكن الصحيح ان عدد الطلاب في محافظة الرس 19952 طالباً لعام 1425/1426ه وليس كما ذكر الدكتور مما يبعدها عن المركز الحالي مما يدعو إلى المطالبة لكثير من المشاريع التعليمية والتي هي بأمس الحاجة لها نظراً لكثرة طلابها. ومما لاشك فيه اننا سررنا كثيراً وتملكتنا الغبطة والسرور ببشائر ميزانية الخير والعطاء وهذا يجعلنا نطمح في كثير من المشاريع لمحافظتنا الغالية والتي تتماشى مع الاعداد الكبيرة في محافظة الرس عطفاً على العدد الكبير من القرى والهجر التابعة لها مما يجعلنا نتطلع لهذه المحافظة الحالمة إلى المزيد من الخدمات التي تحتاجها بالفعل والتي كان التعداد السكاني لها مجحفاً للغاية. حيث ان محافظة الرس وبفعل مقوماتها التاريخية والجغرافية وكذلك العمق الاستراتيجي الكبير في موقعها تحتم الواقع على وضعها في أن تكون منطقة بحد ذاتها في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حيث لا تألو جهداً في سبيل رخاء وسخاء وتقدم وسعادة المواطنين الذين هم الركيزة الأساسية لنهضة وطننا وتنميته.