قال معالي وزير النقل الدكتور جبارة عيد الصريصري إن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة في منطقة مكةالمكرمة تقدر تكاليفها بأكثر من مليار وتسعمائة مليون ريال، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الجديدة تم اعتمادها للمنطقة في الميزانية الجديدة تقدر بمئات الملايين. وأضاف معاليه ان المشاريع التي يتم تنفيذها في المشاعر المقدسة ليست مقتصرة فقط على المشاريع المعتمدة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين لوزارة النقل فقط، وإنما هناك الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة والتي اعتمدت لها آلاف الملايين للعديد من المشاريع، مثل مشروع جسر الجمرات الذي اعتمد له مبلغ أربعة مليارات وهو ينفذ على مراحل، بالإضافة إلى ما قامت به وزارة الشؤون البلدية والقروية من مشاريع تتعلق بتنفيذ عدد من الانفاق.. وكل هذه العطاءات تعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين بهذه المشاعر. جاء ذلك خلال تفقد معاليه صباح يوم أمس طريق مكةالمكرمةجدة القديم «بحرة المجاهدين» وطريق غير المسلمين، والجزء المتجه إلى مكةالمكرمة من طريق الليث.. وتفقد ازدواج طريق جدة - الليث، حيث رافقه في الجولة مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة المهندس مفرح الزهراني، وعدد من المسؤولين بالوزارة. وقد أوضح معالي الدكتور الصريصري ل «الرياض» بأن تطوير طريق جدة - مكةالمكرمة القديم مهم جداً.. لأن هذا الطريق يمثل رديفاً للطريق السريع.. ومن المهم جداً على ضوء تزايد الحركة المرورية بين مكةالمكرمةوجدة وكثافتها أن يكون هناك طريق على مستوى متميز يساعد على تخفيف الحركة على الطريق السريع ويكون بديلاً له في حالة حدوث أمطار أو سيول أو أي عطل أو إصلاح في الطريق السريع. وبيّن معاليه ان العمل يجري حالياً في تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير هذا الطريق وسيتم الانتهاء من هذه المرحلة في نهاية محرم القادم 1427ه، كما سيتم البدء في المرحلة الثانية والتي تمتد من نهاية المرحلة الحالية حتى مكةالمكرمة.. والبالغ طولها خمسة وثلاثين كيلومتراً.. وقد اعتمد لهذه المرحلة مبلغ خمسة وخمسين مليون ريال وستتم ترسيته قريباً. وفي إجابة على سؤال ل «الرياض» عن موعد البدء في ظهور مشاريع السكك الحديدية التي أعلن عنها مؤخراً للواقع قال معاليه: هناك اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بمشاريع السكك الحديدية، وهناك متابعة من المقام السامي لتنفيذ هذه المشاريع.. وهناك عمل جاد في هذا الشأن تقوم به الجهات المعنية.. والأعضاء في اللجنة التوجيهية التي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى بتكوينها. وأكد معاليه أنه سيتم خلال الفترة القريبة القادمة تحديد المسار للمشروعين وهما الجسر البري - خط الشرق والغرب، والسكة الحديد التي تربط بين مكةالمكرمة - جدة - المدينةالمنورة.. ومن ثم سيتم طرحها للاستثمار من قبل القطاع الخاص. وبين معاليه أن هناك عدة تحالفات دولية ومحلية تقدمت لتنفيذ هذين المشروعين وسيتم النظر في العروض المقدمة لترسية المشروعين. وأوضح الدكتور الصريصري أن الموافقة السامية صدرت لاقامة ندوة في جدة خلال الفترة القريبة من العام الجديد 1427ه ستدعى لها الشركات العالمية المتخصصة في صناعة قطارات الركاب السريعة ورجال الأعمال المهتمون من داخل وخارج المملكة للاطلاع على عروضهم.. ومميزات القطارات التي تصنعها كل شركة لاختيار أفضلها وأكثرها تقنية للمشروع الخاص بسكة الحديد بين جدة - ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمخصص للركاب. من ناحية أخرى نفى معاليه ان يكون هناك أي تأخير في تنفيذ الطريق المزدوج الذي يمتد على ساحل البحر الأحمر شمالاً من ينبع حتى تبوك.. وأن العمل في المشروع يتم وفق الجدول المعتمد.. وسيتم الانتهاء منه في موعده المحدد.. وهناك لجان من قبل الوزارة تتابع بشكل دوري تنفيذ جميع المشاريع الخاصة بالوزارة وترفع تقارير عنها بشكل مستمر سواء كانت مشاريع جديدة.. أو أعمال صيانة. وفيما يتعلق بالمشاريع الخاصة بجدة أكد معاليه أن جدة ستشهد نقلة كبيرة فيما يتعلق بالطرق التي تخص الوزارة.. وقد اعتمدت لها ميزانية جيدة.. وأنا متأكد أن الأمانة لديها مشاريع جيدة أيضاً.. لأن الوزارة مهتمة بتطوير الطرق الموجودة في جدة بما يتفق مع ما تشهده المدينة من احتياجات ونمو سكاني، وكثافة في حركة المرور.