اتهم اكبر قائد عسكري في الجيش الأمريكي زعيماً ديمقراطياً مناهضاً لحرب العراق بالإضرار بالجيش الأمريكي القائم على التطوع والإضرار بمعنويات الجنود بقوله إن الأمريكيين مبررون إذا لم يتطوعوا للخدمة في قواتهم المسلحة. وكان الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة وهو من سلاح مشاة البحرية ينتقد التصريحات التي أدلى بها النائب الديمقراطي جون مورثا الحاصل على أوسمة في حرب فيتنام والذي تقاعد برتبة كولونيل بعد أن خدم في سلاح مشاة البحرية الأمريكية 37 عاماً. وفي لقاء مع شبكة (ايه. بي. سي. نيوز) التلفزيونية الأمريكية أُذيع يوم الاثنين الماضي سئل مورثا الذي طالب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسحب القوات الأمريكية من العراق عما إذا كان يقبل الانضمام إلى الجيش الآن فرد بالنفي. ثم سأله المحاور «أعتقد انك تقول إن الشاب العادي الذي يفكر في التجنيد مبرر إذا قال (لا أريد أن اخدم في الجيش)» فأجابه مورثا قائلاً «هذا صحيح تماماً». وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية في بيان صحفي «هذا يضر بالتجنيد. إنه يضر بمعنويات القوات المنتشرة في الخارج وبمعنويات الأسر وهم يؤمنون بما يفعلون لخدمة هذه البلاد». وصرَّح بيس بأن مورثا خدم «37 عاماً مشرفة في سلاح مشاة البحرية وحارب عامين وخدم البلاد بصورة جيدة جداً في كونغرس الولاياتالمتحدة. «وحين يقول شخص محترم كهذا ما قاله ويتطلع شاب في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمره لقادته ليعرف كيف يتصرف يمكن أن تصله رسالة خاطئة». وكان مورثا وهو أكبر نائب ديمقراطي في لجنة فرعية في مجلس النواب تشرف على الإنفاق الدفاعي ومن أبرز المتحدثين في حزبه عن القضايا التي تخص الدفاع قد وصف حرب العراق بأنها «سياسة خاطئة مغلفة بالوهم». وفي عام 2005 أخفق الجيش الأمريكي الذي يقوم بالكامل على التطوع في تجنيد الأعداد المستهدفة. وصرَّح مسؤولون بأن حرب العراق جعلت من يفكر في التجنيد وأسرهم يشعرون بالقلق من الانضمام إلى القوات المسلحة. وقتل في العراق أكثر من 2000 جندي أمريكي. وقال بيس الذي عاد لتوه من العراق وزار مناطق أخرى في المنطقة إن المقاتلين من العراقيين سيقبلون «على إلقاء السلاح أكثر وأكثر ويقررون أن يصبحوا جزءاً من مستقبل العراق لا ماضيه» على خلاف المقاتلين الأجانب ومن بينهم مقاتلو القاعدة. واستطرد «لذلك أعتقد أنه خلال العام القادم سيتراجع العنف».