قالت وزارة الخارجية ان بيرو استدعت سفيرهاً من فنزويلا واتهمت كراكاس بالتدخل في شؤونها بعد ان أشاد الرئيس هوغو شافيز بمرشح قومي في انتخابات الرئاسة التي تجرى في بيرو في ابريل (نيسان). وعقدت حكومة بيرو اجتماعاً مع سفيرها لدى فنزويلا لمعرفة كيف دعي مرشح الرئاسة البيروي اولانتا هومالا إلى حفل أشاد فيه شافيز به على برنامجة الانتخابي الذي يهدف إلى الغاء 15 عاماً من السياسات المؤيدة للسوق. وقالت متحدثة بأسم وزارة الخارجية في بيرو «هناك قلق للتدخل السياسي في الشؤون الانتخابية لبيو وتصريحات الرئيس شافيز ليست في محلها الصحيح». واستدركت بقولها أن استدعاء السفير كارلوس اوروتيا لن يكون دائماً. وقال وسطاء ان مؤشر الأسهم في بورصة ليما هبط 1,85 في المئة إلى 4820,78 نقطة بسبب الخلاف الدبلوماسي. وقال شافيز ان خطط هومالا لاقامة «جمهورية ثانية» يقول هومالا انه سيعيد فيها التفاوض على العقود مع الشركات الاجنبية من أجل افادة فقراء بيرو ستكون «استقلالاً ثانياً» للبلاد. وقال هومالا الذي جاء مركزه متقدماً في بعض استطلاعات الرأي قبل انتخابات ابريل نيسان في مؤتمر صحفي يوم الخميس ان الاجتماع مع شافير كان أول لقاء بينهما وانه يعتزم القيام بمزيد من الرحلات إلى فنزويلا. وجاء النزاع الدبلوماسي مع بيرو بعد شهرين فحسب من إثارة شافيز الغضب في المكسيك الأمر الذي جعل البلدين يستدعيان سفيريهما حينما وصف شافيز الرئيس المكسيكي فيسنت فوكس بأنه «كلب» الامبريالية الأمريكية لمساندته واشنطن في حملتها من اجل اتفاق للتجارة الحرة للامريكتين. وقال وزارة خارجية فنزويلا في بيان أن زيارة هومالا لم تكن رسمية لانها كانت تلبية لدعوة احزاب سياسية فنزويلية وقالت انها تتوقع ان تبقى العلاقات طبيعية. وقال البيان «مثلما رفضنا أي تدخل في شؤوننا الداخلية فاننا نكن احتراماً عميقاً لسيادة الدول الاخرى». وقال سفير فنزويلا لدى بيرو كروز مانويل مارتينيز ان العلاقات الثنائية لم تتأثر وان كراكاس لم ترتكب أي تدخل سياسي.