فرضت الحدود السياسية نهاية مأساوية لقصة حب بين شاب تركي وفتاة قبرصية يونانية لينتهي الأمر بالفتاة في المحكمة وبترحيل الحبيب بعد عبور علاقتهما الحدود بين شطري قبرص المقسمة. وألقي القبض على الحبيبين حين حاولت المرأة إحضار حبيبها إلى قبرص اليونانية يوم 31 من ديسمبر (كانون الأول) ليحتفلا معاً بليلة رأس السنة الجديدة. واعتبرت السلطات الرجل التركي وهو طالب مهاجرا بشكل غير قانوني وألقت القبض عليه. واتهمت المرأة بإيواء مهاجر بشكل غير قانوني وأطلق سراحها بكفالة قدرها ألف جنيه قبرصي (2106 دولارات). وقال مصدر بالشرطة لرويترز يوم الخميس «تم ترحيله. عاد لتركيا عبر أثينا». ويعيش القبارصة اليونانيون والأتراك منفصلين منذ عقود في قبرص التي قسمت في غزو تركيا لها عام 1974 في أعقاب انقلاب عسكري قاده قبارصة يونانيون. وتم تخفيف حظر شامل تقريبا على الاتصال بين شطري قبرص عام 2003 حين خفف قادة القبارصة الأتراك القيود المفروضة منذ عقود على المعابر. ويعيش الوف من الأتراك في جمهورية شمال قبرص الانفصالية التي لم تحظ إلا باعتراف انقرة. وتعتبر حكومة قبرص المعترف بها دولياً هؤلاء الاتراك مقيمين بشكل غير قانوني ولا تسمح لهم بزيارة منطقة قبرص اليونانية.