افتتح قادة جزيرة قبرص المقسمة أمس نقطة عبور جديدة تربط بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، وطالما شكل افتتاح معبر «ليمنيتيس يشيلرماك» شمال غربي الجزيرة إحدى الأولويات المطروحة على مائدة المباحثات بين قادة قبرص المتنازعين، في مفاوضاتهم الرامية لإعادة توحيد الجزيرة. وسوف يساعد المعبر الجديد وهو السابع من نوعه، الذي يربط بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، في تيسير المرور المدني عبر المنطقة العازلة التي تفصل بين شطري الجزيرة. وسوف يساعد الطريق الممتد لمسافة ستة كيلومترات في تقليص زمن الرحلة من الشمال الغربي وحتى العاصمة نيقوسيا. وكان المقيمون في منطقة ليمنيتيس يشيلرماك يجبرون طوال الستة والاربعين عاما الماضية للسفر عبر مدينة بافوس على الساحل الغربي وليماسول جنوبا كي يصلوا إلى نيقوسيا. وسيخفض المعبر الجديد زمن السفر من ثلاث ساعات تقريبا لساعة ونصف الساعة فحسب. تجدر الإشارة إلى أن قبرص تم تقسيمها العام 1974 إلى شطرين، الشطر الجنوبي المعترف به دوليا للقبارصة اليونانيين والشطر الشمالي للقبارصة الأتراك، بعد غزو تركيا الثلث الشمالي من الجزيرة ردا على محاولة انقلاب بإيعاز من اليونانيين، وتجرى محادثات بين زعيمي شطري قبرص، كريستوفياس ونظيره زعيم القبارصة الأتراك درويش إيروغلو، وصولا لتسوية تفاوضية لإعادة توحيد الجزيرة.