على شرف الدكتورة حصة بنت عبدالعزيز المبارك عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات وبحضور وكيلة كلية التربية الدكتورة لطيفة السميري ووكيلة قسم التربية الفنية الأستاذة مسعودة قربان، افتتح قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود المعرض الثاني لطالبات الدراسات العليا - مرحلة الماجستير - تحت إشراف الأستاذة الدكتورة آمال عرفات والدكتورة زينب منصور والدكتورة رحمة خليل والدكتورة سوسن الحناوي. وقد انبهر الحضور بما كان عليه المعرض من مستوى ومهارات فنية عالية تعكس مدى النضج الفكري والقدرة على انتقاء الأفكار الفنية وصياغتها بأبهى صورة مستخدمين ما تقدمه التكنولوجيا من أدوات وما يزخر به مورثونا التاريخي من خامات متنوعة وثقافات عريقة. ومثل النجاح الكبير الذي ظهر به المعرض حدثاً بارزاً في مسيرة القسم. وشكرت الدكتورة حصة المبارك وكيلة القسم وأعضاء هيئة التدريس على ما قدموه من جهود لاظهار المعرض بهذه الصورة وأثنت على المعرض وانه ناجح بكل المقاييس وأبدت اعجابها بالعديد من النواحي بدءاً بروعة الأعمال المقدمة وختاماً بأساليب العرض المبتكرة وقالت في هذه المناسبة ان المعرض إنجاز لطالبات الدراسات العليا نشكر الله عليه ثم نشكر وكيلة القسم والطالبات وأن هذا النجاح ما هو إلا نتيجة لقيادات ناجحة وجهود حثيثة بذلت من قبل القسم. وأبدت استعداداً لدعم القسم بجميع ما يحتاجه من خامات وأدوات ليستمر العطاء والإبداع على هذا النحو ولفتت العميدة إلى أن الوقت قد حان لمساهمة سيدات ورجال الأعمال واللجان السياحية والأثرية بالمملكة بالدعم المادي لمثل هذه الأعمال والمعارض، وأسندت العميدة للقسم نشاطات أخرى للقيام بها على مستوى الجامعة واقترحت بأن يستمر المعرض لأطول فترة ممكنة حتى يتسنى لرئيسات الأقسام وزوار الجامعة حضور المعرض والاطلاع على ما يقدمه من أعمال وإمكانات فنية عالية جعلت من مبنى القسم تحفة فنية بحق. وأبدت الجوهرة السعدون احدى الطالبات المشاركات في المعرض والعضو في لجنة المعارض سعادتها بنجاح المعرض وإشادة العميدة والحضور وفي سؤال عن توجهها الفني نحو التراث قالت: إنني لا أوافق بعض الفنانات اللاتي لا تظهر بصمة تراثنا في أعمالهن وقالت يستميلني العمل مع التراث بالإضافات الحديثة واللمسات المعاصرة، وقالت عن لوحتها مدائن صالح إن المملكة تحتضن واحدة من أروع المناطق الأثرية والتي تستحق أن نتوقف للتعبير عنها وإبرازها في أعمالنا فحاولت أن استخدم فن الإعلان في هذه اللوحة واستخدمت اللغتين العربية والإنجليزية في دعوة عالمية لزيارة مدائن صالح فهي مكان «يستحق الزيارة». وفي مجال التصوير احتوى المعرض على العديد من اللوحات الفردية والجماعية، ففي مادة تجريب الفن التصويري وصفت الهنوف المفلح لوحتها بأنها معلقة من أقمشة الأثاث مضاف إليها خامات بسيطة وقطع خشب وبرزت لوحة الطالبة نورة العرفج بألوانها الزاهية وتصميمها الجميل. وفي قسم الصباغة وطباعة المنسوجات استخدمت الطالبات تقنيات طباعة متعددة وبرزت أعمال الصباغة والربط للمفارش التي أضفت للقماش رونقاً جميلاً بلمسات تميزت بالتجديد والأصالة، كما في معلقة الطالبة ثناء العضيبي التي استخدمت الطباعة بالستنلس على المخمل ثم بإخراج العمل بإضافة قطع المرايا والشرائط المزخرفة. وفي فن الإعلان قامت الطالبات بإنشاء مشروع متكامل لفكرة منتج محلي اسمه «موود كافيه» وتم تناول الفكرة من جميع جوانبها من إعلانات وبروشورات وديكور بالإضافة إلى الإكسسوارات والأصناف المقدمة التي جذبت الحضور إلى ركن «مود كافيه». كما احتوى المعرض على مجسمات من الخشب والمعادن والخزف استوحيت أفكارها من البيئة الداخلية والخارجية. وتحدثت لمياء المريشد عن عملها بأنه مستوحى من العلاقة الخطية في الطبيعة والتي كانت موضوع بحثها في رسالة الماجستير. كما استخدمت الخامات المستهلكة (النفايات) في مجسمات المعادن خصوصاً الأتراس والأسلاك المعدنية كما في عمل الطالبة تهاني العريفي وأعمال الخشب للأستاذات سوزان اليحيى وهدى الشهري وداليا اليحيى ونهى الشايع وغيرها من الأعمال التي علقت الأستاذة مها السديري بأنها إنتاج مميز لطالبات الدراسات العليا.