وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بتشكيل لجنة فورية تضم إمارة منطقة مكةالمكرمة وممثلين عن جميع الوزارات والجهات المعنية للتحقيق في حادثة انهيار فندق لؤلؤة الخير بشارع الغزة بمكةالمكرمة يقطنه عدد من الحجاج. أعلن ذلك ل «الرياض» وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الاستاذ عبدالله بن داود الفايز، مشيراً إلى أن جميع مستشفيات مكةالمكرمة مهيأة لاستقبال أي طارئ. وقال الفايز إن ما يهمنا الآن هو البحث عن اكبر عدد من الناجين مطمئناً الجميع بأن الاصابات بسيطة وغير خطرة متمنياً للمصابين الخروج العاجل. ومن جانبه أوضح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور خالد نحاس أن الفندق مرخص له من قبل فرع وزارة التجارة والصناعة بمكةالمكرمة ومحدد به عدد النزلاء ونعمل الآن من جانبنا على اجراء التحقيقات لمعرفة الاسباب التي ادت لانهياره. وقد صرح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة بان أحد المباني الملحقة بفندق بالقرب من الحرم المكي الشريف قد تعرض للانهيار عند الساعة الواحدة من ظهر أمس الخميس 5/12/1426ه وعلى الفور باشر الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة عمليات الإنقاذ وتنفيذ خطة الاخلاء الطبي المعتمدة. وقد نتج عن هذا الحادث حتى ساعة اعداد هذه التغطية وفاة عشرين حاجاً واصابة تسعة وخمسين ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في الموقع وسوف تعلن المستجدات في حينه. وكان شارع الغزة الرئيسي بمكةالمكرمة قد تحول بعد ظهر أمس من شارع رئيسي يسكله المشاه من حجاج بيت الله الحرام في اتجاههم صوب الحرم المكي الشريف وعودتهم منه إلى شارع مليء بسيارات الإنقاذ والاسعاف بعد ان شهد حالة انهيار كلي لاحد فنادقه الصغيرة التي يقطنها الحجاج. الحادثة التي جاءت عقب صلاة الظهر امس ارتفع عدد مصابيها نتيجة لاغلاق الشارع امام السيارات وتخصيصه للمشاة كما هي العادة قبل وبعد الصلاة بساعة. وعملية الانهيار كما اوضحها عدد من شهود العيان من حجاج بيت الله الحرام المجاورين للمبنى جاءت سريعة ومفاجئة مما زاد من اعداد المصابين الذين لم يتمكنوا من الهرب لحظة سقوط المبنى المجاور لعدة مباني حديثة منها قصر نجد وفندق الشهداء. وان كان الفندق المنهار الذي يطلق عليه فندق لؤلؤة الخير منصف كفندق سكني فإن أدواره الأربعة خففت من المساحة التي غطاها الانهيار لكن المصابين كانوا اكثر عددا نتيجة لسرعة السقوط الذي لم يمكنهم من الهرب. والفندق الذي يبعد عن الحرم المكي الشريف نحو مائتي متر يسكنه حجاج من جنسيات مختلفة حجاج من دول جنوب شرق آسيا وتجاوره مباني يقطنها العديد من الحجاج. وحال وقوع الحادثة هرعت إلى المنطقة فرق من الدفاع المدني لإنقاذ المصابين والعمل على نقلهم من تحت الأنقاض الى سطح الأرض. كما تولت فرق الدفاع المدني من خلال وحدة انهيار المباني والزلازل استخدام أحدث الآليات لإنقاذ المصابين ورفع الأنقاض. وشاركت في عمليات المتابعة جوياً طائرات مروحية تابعة لسلاح الطيران فيما تولت الدوريات الأمنية تطويق المنطقة لمنع السيارات والمشاة من الدخول إلى المنطقة وساندتها في ذلك فرق من قوات الطوارئ. وتم نقل المصابين بواسطة اسعافات جمعية الهلال الأحمر السعودي واسعافات مؤسسات الطوافة الأهلية. وأعلنت حالة الطوارئ بكافة مستشفيات العاصمة المقدسة التي جندت امكانياتها لاستقبال المصابين. وتعد منطقة الغزة تقع شرق المسجد الحرام واحدة من أقدم الأحياء السكنية بمكةالمكرمة وتفصل بين شعبي علي وعامر وهي مشهورة بمبانيها السكنية المتفاوتة السعة بين كبيرة كفندق الشيراتون ودار نجد وصغيرة كفندق لؤلؤة الخير الذي انهار ويكتظ العديد من الحجاج بهذه المنطقة التي تربط بالحرم المكي الشريف. مشاهدات من الموقع ٭ انهيار المبنى كان بعد صلاة الظهر مباشرة واثناء خروج المصلين من المسجد الحرام. ٭ فرق الدفاع المدني تواجدت بشكل سريع في موقع الحادثة وساندتها فرق من شرطة العاصمة المقدسة والطوارئ. ٭ تم عزل منطقة الحادثة عن حركة السيارات والمشاة لتسهيل حركة سيارات الاسعاف والانقاذ. ٭ تم اخلاء المباني المجاورة للفندق المنهار بشكل سريع خشية من امتداد الانهيار للمباني المجاورة. ٭ إحدى الناجيات من الحادثة رفعت يديها شكراً لله وقبلت ايدي من أنقذها. ٭ تواجد في موقع الحادثة مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري اضافة إلى مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عتيق الحربي ومساعده العميد محمد البنيان. ٭ عدد من جيران الفندق المنهار استمعوا لدوي الانهيار من داخل منازلهم.