بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بدأت كافة القطاعات الحكومية بمكةالمكرمة برفع مؤشرات خططها خلال العشر الأواخر من رمضان والتي تشهد تدفق نحو مليون ونصف المليون معتمر من داخل المملكة وخارجها لقضاء أيام العتق من النار بجوار البيت الحرام. حيث استنفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كافة طاقاتها لاستقبال قاصدي البيت الحرام من خلال زيادة كميات الفرش ورفع أعداد برادات مياه زمزم إضافة إلى تكثيف أعمال النظافة والصيانة بما يمكن المعتمرين والمصلين من أداء شعائرهم بيسر وسهولة كما قامت بتهيئة الساحات وأسطح المسجد الحرام إضافة إلى زيادة أعداد يتواجدون على مدار الساعة لخدمة المعتمرين والمصلين إضافة إلى تزويد المسجد الحرام بأعداد كبيرة من المصحف الشريف. وفي الساحات الخارجية المحيطة بالمسجد الحرام اهتمت الرئاسة بتوفير ممرات خاصة للمشاة تمكن قاصدي البيت الحرام من الدخول مباشرة دون أي عوائق كما تم تخصيص مسارات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة كما حرصت الرئاسة على توفير كميات كبيرة من الكراسي المتحركة والتي يمكن للمحتاج الحصول عليها مجاناً من خلال مكاتب تم افتتاحها بساحات الحرم. ومن جهتها جندت شرطة أمن الحرم المكي الشريف كافة إمكانياتها لتذليل الصعوبات التي قد تواجه المعتمرين والمصلين من خلال نشر أفرادها على الممرات ومداخل المسجد الحرام لعمل التنظيمات اللازمة للدخول والخروج بشكل يقضي على الازدحام ويمكن الجميع من أداء شعائرهم بيسر وسهولة. ولتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمعتمرين جندت مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة كل طاقاتها من خلال دعم المراكز الصحية الخمسة داخل المسجد الحرام لتقديم الإسعافات الأولية إضافة لتدعيمها بالكوادر الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الحديثة لرفع طاقاتها الاستيعابية وتقديم أفضل الخدمات الطبية لمن يحتاجها من قاصدي البيت الحرام كما قامت برفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى أجياد العام المجاور للحرم المكي الشريف من خلال زيادة أعداد العاملين من أطباء وممرضين وتكثيف العمل لمواجهة الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها بعض المعتمرين فضلاً عن قدرتها على إجراء العمليات العاجلة على مدار الساعة من خلال غرف العمليات المجهزة والمهيئة لذلك. إدارة مرور العاصمة المقدسة من جانبها كثفت استعداداتها من بداية شهر رمضان المبارك وأوضح العقيد أحمد بن ناشي العتيبي مدير إدارة المرور بالعاصمة المقدسة بأن رجال المرور بالعاصمة المقدسة يقومون بجهود كبيرة في تنفيذ الخطة المرورية التي أعدتها الإدارة لتنظيم الحركة المرورية خلال شهر رمضان المبارك والهادفة إلى تسهيل وتيسير حركة السير وإعطائها المرونة والانسيابية أمام الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام. وبيّن العقيد العتيبي أنه تم تدعيم القوى العاملة بأربعين ضابطاً وألف وخمسمائة فرد ليصبح عدد الضباط والأفراد المشاركين في تنفيذ الخطة 66 ضابطاً و2300 فرد علاوة على 71 دورية مرورية و520 دراجة نارية و200 سيارة و6 ونشات وذلك لمتابعة حركة السير وتنظيمها وتوجيه الزوار والمعتمرين إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم ومنع الوقوف في الأماكن الممنوع الوقوف بها ومساعدة العمار والزوار وقاصدي بيت الله الحرام فيما يحتاجون إليه. وأفاد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة أنه تم توزيع العمل على أربع ورديات ليكون العمل على مدار الأربع والعشرين ساعة مشيراً إلى أنه تم تخصيص 8 مواقف لوقوف سيارات الزوار والمعتمرين وهي موقف الرصيفة لوقوف السيارات القادمة من طريق مكةالمكرمة - جدة السريع وموقف كدي للسيارات القادمة عن طريق مكةالمكرمة - جدة السريع وطرق مكةالمكرمة - الليث وموقف القشلة لوقوف السيارات القادمة من طريق مكةالمكرمة - جدة القديم وموقف الزاهر للسيارات القادمة عن طريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة السريع وموقف العدل للسيارات القادمة عن طريق مكةالمكرمة - السيل وموقف انفاق العزيزية للسيارات القادمة عن طريق مكةالمكرمة - الطائف وموقف الشرائع وموقف النوارية وموقف منى الواقع بتقاطع طلعت صدقي وربوة الحضارم إضافة إلى تخصيص عدد من المواقف الاحتياطية لاستخدامها أوقات الذروة وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك مبيناً أنه تم تخصيص ضابط بكل موقف للإشراف على عملية الوقوف ومنع الوقوف العشوائي بهذه المواقف وقد تم تزويد هذه المواقف بجميع ما تحتاج إليه من سفلتة وحراسة وإضاءة ومرافق عامة كما تم التنسيق مع فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي بمكةالمكرمة لتوفير الحافلات لنقل الزوار والمعتمرين من هذه المواقف إلى المسجد الحرام وبالعكس على مدار الساعة وتوفير مكاتب لبيع تذاكر الإركاب بكل موقف ليتمكن الزوار والعمار من الحصول على هذه التذاكر بكل يسر وسهولة وذلك علاوة على سيارات الأجرة (الليموزين) وسيارات الأجرة الصغيرة. وأفاد العقيد أحمد ناشي العتيبي أنه تم توزيع مكةالمكرمة إلى أربع مناطق مرورية تغطي كل منطقة عدداً من أحياء مكةالمكرمة كما تم ايجاد 11 نقطة فرز لمنع دخول السيارات إلى المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة وكذلك القيام بتحويل السيارات إلى الاتجاهاتالمخصصة لحركة السير مشيراً إلى انه تم تخصيص المسيال والمدعى وحارة الباب للمشاة فقط، وأشار إلى انه تم طبع العديد من النشرات والمطويات والملصقات التوعوية لتوزيعها إلى الزوار والمعتمرين تشتمل على العديد من العبارات الارشادية التي تحثهم على التعاون مع رجل المرور والحث على استخدام وسائط النقل العام بدلاً من استخدام السيارات الخاصة كما تشتمل على عناوين المواقف المخصصة لوقوف السيارات اضافة إلى اللوحات الاعلانية والملصقات التي سيتم توزيعها في الميادين والطرقات. وشدد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة على انه لا توجد مواقف بالمنطقة المركزية حول المسجد الحرام والتي تشهد تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية وكذلك كثافة كبيرة في أعداد الزوار والمعتمرين مؤكداً انه سيتم منع الوقوف في هذه المنطقة وانما هناك مواقف مخصصة للتحميل والتنزيل فقط وليس للوقوف المستمر مهيباً بالمواطنين والمقيمين والزوار والعمار التعاون مع رجال الأمن والالتزام بتعليمات الخطة وتنفيذها وعدم الوقوع في المخالفات وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطة التي أعدت من أجل راحتهم وسلامتهم داعيا الجميع إلى استخدام وسائط النقل العام ووقوف سياراتهم بالمواقف المخصصة لها بمداخل مكةالمكرمة. وقامت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتنفيذ خطتها التي أعدتها لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1426ه وذلك على مدار الساعة من قبل فرق الاطفاء ودوريات السلامة العامة ووحدات التدخل السريع بالميدان لتقديم أفضل الخدمات اللازمة ورفع درجة الجاهزية لمواجهة الحوادث والمخاطر المختلفة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل اربعين ان الخطة شملت تقسيم مكةالمكرمة إلى ست مناطق تغطيها 55 فرقة مكافحة و26 فرقة انقاذ و11 فرقة تدخل سريع وثماني فرق سلالم وسنوركل و373 دورية سلامة دراجات نارية وقد خصصت لكل فئة من دوريات السلامة مهام ومسؤوليات حيث تعمل تلك الدوريات وفق برامج محددة وفي مناطق معينة كما تم تخصيص 320 فرداً وضابطا لتنفيذ خطة السلامة داخل الحرم المكي الشريف وذلك للتدخل السريع في حالات وقوع الازدحام والانزلاقات ومساعدة المجهدين ونقلهم إلى المراكز الصحية الموجودة داخل المسجد الحرام. وأشار العقيد اربعين إلى أنه سيشارك في تنفيذ الخطة العامة التي أعدتها الإدارة 3123 فرداً و86 ضابطا و533 آلية اضافة إلى 23 معدة ثقيلة وستشمل الخطة كذلك متابعة توفر متطلبات السلامة في كافة الفنادق والشقق المفروشة وعمائر اسكان الحجاج كما قامت الإدارة بإيجاد فرقة اطفاء ودورية سلامة في مواقف حجز سيارات المعتمرين في مداخل العاصمة المقدسة. وبيّن مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة انه تم تخصيص خمس وحدات للتطهير مجهزة بمعدات واجهزة حديثة للقياس موزعة على نفق السوق الصغير ونفق محبس الجن ونفق المصافي وفرقتين للساحات الشرقية والغربية المحيطة بالحرم المكي الشريف اضافة إلى نفق الغزة ونفقي كدي واجياد وذلك لرصد التلوث الكيميائي والاشعاعي والجرثومي. وأشار إلى انه تم تقسيم منطقة مكةالمكرمة إلى خمس قيادات ميدانية مجهزة بمعدات وفرق وآليات وقوارب في المناطق المتوقع تعرضها لمخاطر السيول كأم الجود وشارع الحج والغسالة والشرائع والعوالي كما قامت الإدارة مؤخرا بطباعة عشرين ألف نسخة من خرائط ثلاثية الابعاد لمدينة مكةالمكرمة تحدد المواقع الخطرة لتجمعات مياه الأمطار والسيول وذلك لمساعدة الأهالي والزوار وتعريفهم بمواقع الخطر لتجنبها اضافة إلى اعداد وطباعة خمسين ألف بروشور ومطوية توعوية عن السلامة توزع على الزوار والمعتمرين في مداخل مكةالمكرمة كما سيتم الاستفادة من أربع لوحات رقمية كبيرة و85 لوحة نقطية توعوية موزعة على أماكن سكنى المعتمرين تبث رسائل توعوية خاصة باشتراطات السلامة المطلوب اتباعها لتجنب الأخطار. وقامت أمانة العاصمة المقدسة بتنفيذ خطتها التي ركزت فيها على تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل والاصحاح البيئي والقيام بنقل النفايات أولاً بأول وخاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وكذلك القيام بجولات ميدانية على الأسواق والمحلات التجارية للتأكد من صلاحية المواد المعروضة والحصول على الشهادات الصحية للعاملين في محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم وكذلك القيام بتجهيز مواقف سيارات المعتمرين وتزويدها بما تحتاج إليه والقيام بصيانة وتشغيل الانفاق وتجهيز الحدائق العامة وملاحقة الباعة المتجولين والتعاون مع الجهات المعنية في تحقيق أفضل الخدمات للزوار والعمار. كما قامت شرطة العاصمة المقدسة بتنفيذ خطتها التي ركزت فيها على تكثيف الدوريات الأمنية في احياء مكةالمكرمة وفي الميادين والشوارع وفي المراكز والمحلات التجارية للمحافظة على الحالة الأمنية ومساعدة الزوار والعمار فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المزيد من الراحة لوفود الرحمن. كما قام فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي بتوفير العدد الكافي من الحافلات لنقل الزوار والعمار من المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكةالمكرمة إلى المسجد الحرام وبالعكس على مدار الساعة وزيادة عدد الحافلات العاملة في داخل مكةالمكرمة وزيادة الرحلات إلى مكةالمكرمة من بعض المدن الأخرى وكذلك تخصيص مكاتب لبيع تذاكر الاركاب بالمواقف المخصصة لوقوف سيارات المعتمرين. وبدأ فرع وزارة التجارة في تنفيذ خطته التي ركزت على القيام بجولات ميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية ولمكافحة الغش التجاري وكذلك القيام بجولات على الفنادق للتأكد من توفر النظافة والفراش الفاخر والالتزام بالتسعيرة المحددة والقيام بجولات على أسواق الذهب والأحجار الكريمة وذلك لمكافحة الغش التجاري. كما قام مكتب مكافحة التسول بتنفيذ خطته التي ركز فيها على متابعة وملاحقة المتسولين وإلقاء القبض عليهم وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية والتي تزداد في شهر رمضان المبارك من قبل بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون طيبة أبناء هذا البلد الغالي حيث جهز المكتب عدداً من الفرق وتزويدها بالسيارات والموظفين ومندوبين بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية. ومن جانبها قامت جمعية الهلال الأحمر السعودي بتجهيز جميع مراكزها في مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها بما تحتاج إليه من سيارات الاسعاف والمسعفين والمستلزمات الاسعافية لتقديم الخدمات الاسعافية للمصابين لا سمح الله ونقلهم إلى المستشفيات العامة.