إلى زَوْجَةٍ مُنْهَمِكَةٍ في شُغْلِ البَيْت أللطبخ والنفخ هذي اليدان؟ حرام عليك لرائحة الزيت والقلي ألماستان تحكان فوق مجالي المطابخ؟ فديتك، هاتي يديك أقبلهما وأتوجهما نجمتين ترشان قطر الحنان بصحراء روحي هاتي يديك فإني ما عشت ميتاً بدونك، تزاور عني شمس الحياة لذات اليمين وذات الشمال لكي تتركيني وما رحت أبحث عنك أسائل كل القوافل: هل سمعوا لحن نايات صوتك؟ هل لمحوا في الطريق نهاراً يسافر من مقلتيك؟ لكي تتركيني فهاتي يديك لأهديك قلبي أتوجه خاتماً خائفاً بين تلك الخواتم يدعو عساه يكون أثيراً لديك لعل أناملك الحانية تلامس أحزانه، تبرىء الهم عنه يعود كأن لم يدس كل حزن عليه يدوس، يدوس عليه إلى أن يصير فتاتاً تغربه الريح في كل أرض إلى أن مسحت عليه ليولد قلباً جديداً ويجري سريعاً - كطفل - إليك لهذا المساء فقط رجوتك لا تتركيني لوحدي تعالي وليس يهم العشاء دعيني أنام خفيفاً! دعيني أنام على راحتيك!