عندما تفاجأ الجميع بقرار المؤسسة العامة للبريد برفع رسوم صناديق البريد من «100» ريال في السنة إلى «300» ريال للأفراد لصندوق لا يتجاوز حجمه «20*20سم» ناهيك عن المبالغ الطائلة للمؤسسات والشركات وكلها تصب في خانة خدمة المستشارين والبدلات للعاملين. ولأن كانت المؤسسات والشركات تتحمل تلك الأعباء للمردود المادي التي تحصل عليه من نشاطها فما ذنب الأفراد الذين لا يملكون سوى الراتب الذي يتوزع بين متطلبات الحياة ثم يأتي البريد بالطامة الكبرى برفع رسومه علماً بأن جميع المؤسسات الخدمية تجبر الجميع على الحصول على عنوان بريد. والغريب في الأمر أن تصريحات مدير عام مؤسسة البريد في الصحف بأن لا تعديل في رسوم صناديق الأفراد فهي باقية على سعرها السابق ولكن نفاجأ عند مراجعة البريد يطلب استلام خطاب لتسديد الرسوم الجديدة على نفس صندوق البريد وليس على مشروع البريد الذي سمته «واصل» والذي لم يصل بعد، ولكن الرسوم يجب أن تسدد للبريد مقدماً ولا ندري متى يصل الصندوق عند باب المنزل كما هو مقترح. وهنا أشيد بما طرحه عضو مجلس الشورى د. يزيد العوهلي من معارضته لهذا المشروع جملة وتفصيلاً مؤيداً في هذا الصدد مجانية الخدمة البريدية شأنها في هذا شأن دول العالم أجمع لأنه كما ذكر د. يزيد أن المواطن يدفع كلفة الرسائل أو الطرود عند إرسالها وهذا ما أيده كثير من أعضاء مجلس الشورى مؤكدين أن رفع مؤسسة البريد رسوم الاشتراك على الصندوق ليس له سند نظامي. أما ما ذكره أحد أعضاء مجلس الشورى ان الرسوم للخدمة البريدية اختيارية وليست إلزامية فأقول ان من يراجع البريد فلابد ان يستلم خطاب تجديد الاشتراك بالرسوم الجديدة وإذا لم تستلم فإن الموظف المختص يهددك بأنه سيتم إغلاق الصندوق أو سحبته منك فهل هذا يعتبر أسلوباً حضارياَ في البريد. وألخص القول بالنقاط التالية: - إبقاء الرسوم على صناديق البريد كما هي عليه في السابق دون زيادة. - في حالة طرح المشروع المنتظر والمسمى «واصل» أرى أن يكون اختيارياً وليس إلزامياً إذا كانت الأرقام الحالية الممنوحة للمشتركين ستتغير. - في حالة طرح مشروع «واصل» وإلزامية الجميع به فكيف يكون حال رقم الصندوق البريدي هل سيتغير أم يبقى ويتغير فقط الرمز البريدي خاصة أن كثيراً من المؤسسات والشركات تتعامل منذ سنوات مع الشركات الكبرى في العالم وكذلك المؤلفين الذين طبعت أرقام صناديقهم على الكتب منذ أعوام فكيف بهم إذا تغير الرقم. أن يتواصلوا مع بعض ومع غيرهم من المثقفين والأدباء والكتّاب في العالم العربي وغيره.