حقيقة أشعر ان الأمر لم يعد يحتاج لاجتهاد او فزعة من هنا او هناك بل لابد من حل تتحملة الحكومة ولا أحد غيرها. شبه يومي ياتي لجريدة الرياض فقط اكثر من سيدة اما زيارة او هاتفيا معلنة حاجتها الملحة وتؤكد ذلك عبر اكثر من اثبات.......؟؟ وللاسف هن لايكذبن بل صادقات حيث تجد تلك النسوة اما مطلقات او معلقات او ارامل.....، مجموعة كبيرة منهن بدون منزل بدون ملبس بدون طعام، بدون عمل والاخطر بدون وعي لحماية نفسها وصغارها من براثن الفقر...... نعم صحفنا تنشر بعض تلك الحالات وبعض ذلك البعض يرزقه الله من هنا او هناك من محبي الخير.... ولكن هل يكفي ذلك.....؟؟ اعتقد ان على وزارة الشؤون الاجتماعية الان ان تعيد النظر في آليات العمل التي تقوم بها تجاه علاج مشكلة الفقر......؟ لانريد توزيع (ارزاق) كما تفعل الجمعيات الخيرية بل نريد حماية متكاملة لتلك الاسر خاصة وان الفقر التهم المرأة والطفل اكثر من غيرهما... نعم خروج بعض الرجال وتركهم لاسرهم ناتج عن فقره وعدم قدرته على اعالتها ولكن هروبه يعني فقراً وضياعاً لامرأة واطفال..... نحن في بلادنا ولله الحمد ننعم بدخل عال وقدرة مالية تستطيع من خلالها الدولة مساعدة هؤلاء بطريقة تحمي انسانيتهم وايضا تحمي المجتمع من إرهاصات الفقر.... اعتقد ان من حق تلك النساء ان يشملهن الضمان الاجتماعي الذي لابد ان ياخذ في اعتباره النساء المعلقات واللاتي يعانين من الفقر احيانا اكثر من المطلقات اللاتي يجدن رعاية من ازواجهن بعد الطلاق تقديرا للعشرة ولمصلحة الابناء ووالدتهم، فيما المعلقة تعاني مرارة الفقر والحرمان الادبي باقسى انواعه..... تلك النسوة وهن يطرقن ابواب الصحف تارة وابواب اهل الخير تارة اخرى امانة في اعناق (الحكومة) ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية التي عليها بحث كيفية مساعدة تلك الحالات بما يحمي انسانيتهن ولايعرضهن لمخاطر الفقر والحاجة وهي مخاطر في بعض نتائجها مضرة بالمجتمع ايضا.... الضمان الاجتماعي لاتحصل عليه الا المطلقات والارامل والمعلقات ألسن ايضا في حالة احتياج والاكيد انهن مسؤولية الحكومة قبل اي جهة اخرى.... نعم قد يسيء البعض استغلاله ولكن عملية دراسة الحالة بشكل جاد وسريع ستكشف الحقيقة وبالتالي لن نجد هناك استغلالاً من ضعاف النفوس.. حقيقة اشعر بالالم والإحباط حين اجد تلك النسوة يتنقلن بصغارهن من مكان لآخر دون ان يعرفن اين الطريق اين الصواب اين حقوقهن انه الفقر والجهل عليه لعنة الله... اتمنى من وزارة العمل بداية ان تنشئ مكتباً يتم من خلاله تحويل تلك الحالات بدلا من نشرها على صفحات الصحف لتقوم جهة الاختصاص بمعالجة الحالة مع الاخذ بعين الاعتبار ان المعالجة ليس فقط توفير الارزاق بل العمل والتأهيل اهم من تلك لأن الدولة لن تكون قادرة على مواجهة تيار الفقر ان اعتمدت فلسفة المعونة المباشرة...