تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح باجتثاث ظاهرة الاختطاف ومحاسبة خاطفي وكيل وزارة الخارجية الألماني الأسبق وأفراد أسرته. وقال صالح خلال استقباله الرهينة الألماني وأسرته في القصر الجمهوري بعدن أمس وبحضور السفير الألماني «سنجتث الاختطافات كما اجتثينا الإرهاب. وأضاف: خاطفو الرهينة الألماني من قبيلة آل عبدالله في محافظة شبوة سيحاسبون على هذه الظاهرة التي يدينها الشعب اليمني بكامله وأكد أن عملية الاختطاف ليس لها أي أبعاد سياسية وأنه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات لردع الخاطفين وزاد صالح «الشعب اليمني كريم ومضياف وهذا ليس سلوكه فهو يقدر ضيوفه وهؤلاء لا يمثلون قبيلتهم ومنطقتهم وانما يمثلون أنفسهم فقط». وأصدر الرئيس اليمني مساء أمس الأحد قرارات قضت بإقالة محافظي محافظتي شبوة ومأرب ومديري الأمن فيهما. وتضمنت القرارات الرئاسية تعيين عارف عوض الزوكا محافظاً لمأرب حيث كان يشغل منصب وكيل أمانة العاصمة صنعاء، وتعيين علي محمد المقدشي محافظاً لمحافظة شبوة حيث كان يشغل منصب وكيل لمحافظة تعز، وتعيين العقيد محمد منصور الغدرة مديراً عاماً لأمن مأرب، والعقيد عبدالرحمن عبدالخالق حنش مديراً عاماً لأمن شبوة. وأكد مسؤول حكومي رسمي يمني أن هذه القرارات تأتي على اثر عمليتي الخطف التي وقعت في نطاق هاتين المحافظتين. من جانبه أكد المسؤول الألماني الأسبق يورجيم كوبوغ الذي أطلق سراحه مع أفراد أسرته عصر السبت عن شكره لجهود الحكومة اليمنية لاطلاق سراحه سلمياً وأكد أنه لم يتعرض لأي معاملة سيئة خلال عملية الاختطاف. وأضاف «هذا لن يؤثر على حبنا لليمن واعجابنا بها وأشار الى انه كان يقوم بنفسه بالتفاوض مع الخاطفين الذي قال إنهم ليسوا إرهابيين، لكنه أكد أن ظاهرة الاختطاف تؤثر على سمعة البلد والقبيلة والسياحة وقال «لاحظنا الأطفال في القبيلة يتجولون بالأسلحة الشخصية، ونتمنى لوكانوا يذهبون الى المدارس بدلاً من حمل السلاح. وأشار الألماني المختطف الى أهمية التعليم وخاصة التعليم التقني لهؤلاء الأفراد وقال «علينا كدول متقدمة دعم اليمن في مجال التعليم». هذا وأقلت طائرة ألمانية خاصة المختطف الألماني مع أفراد اسرته من مطار عدن. وجاءت عملية الافراج بعد وساطة قادها وزير الدفاع اليمني عبدالله علي عليوة، وبعد عملية الافراج أعلنت السلطات اليمنية انها اعتقلت عدداً من الخاطفين. وكان مسلحون قبليون من آل عبدالله اختطفوا الاربعاء الماضي الألمان الخمسة للمطالبة بالإفراج عن خمسة أشخاص من قبيلتهم تعتقلهم السلطات بسبب ثارات قبلية مع قبيلة الريدة في شبوة. من جهة أخرى نظمت جمعية الوكالات السياحية في اليمن وعدد من مثقفين وكتاب والسينمائيين والفنانين أمس الأحد اعتصاماً للتنديد بعودة موجة خطف الأجانب في اليمن ومطالبة السلطات الرسمية بمواجهة هذه العمليات وتقديم مرتكبيها للمحاكمة. وناشد المعتصمون الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات وتطبيق قانون مكافحة الإرهاب والاختطاف بحق خاطفي الأجانب وذلك لحماية مصالح وأرزاق ما يزيد عن 35 ألف عائلة يمنية يعمل أربابها في القطاع السياحي.